بياناتك الشخصية فى خطر.. نصائح قبل الحجز على مواقع السفر الإلكترونية

ترجمة – أميرة أحمد:

أصبحت تجربة السفر سهلة جدا بعد انتشار العديد من المواقع الإلكترونية التى تسهل عليك حجز الطيران أو أماكن الإقامة فى الدول المختلفة والمقارنة بين الشركات واختيار الأسعار التى تناسبك، ولكن هذه المميزات تأتى بمخاطر أخرى وهى احتمالية اختراق حساباتك وبياناتك الشخصية.. صحيفة “الإنتدبندنت” البريطانية نشرت عدة نصائح للمسئول عن التحليلات الأمنية بمدونة “فيكترا” كريس موراليس، والذى أكد أن هذه الشركات لا تقوم بأى شيء خاطئ ولكنها يجب أن تكون متأهبة لمخترقي المواقع الإلكترونية “الهاكرز” الذين يستهدفون أعمالهم.

وقال موراليس أن كل مشكلة يمكن حلها بتوافر النية والجهد والوقت، ولكن السؤال الأهم هو مدى سرعة الموقع فى اكتشاف تعرضه للخطر من قبل “الهاكرز”، وأيضا سرعة معالجة هذا الأمر.. موضحا أنه من الشائع جدا اختراق هذه المواقع وهو ما حدث فى حالة موقع “إكسبيديا” البريطانى لحجز الرحلات، حيث يقوم “الهاكر” بوضع software” ” على الموقع، ثم يقوم باستخراج بيانات المستخدمين أثناء قيامهم بإختيار أو الضغط على قائمة مشترياتهم، بل ويمكنهم أيضا الدخول إلى الأنظمة الأخرى التى يتصلون بها على شبكة الإنترنت، وفى حالة الموقع الأخير أوضح موراليس أن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى الفنادق الموجودة على الموقع وشركات تأجير السيارات وشركات الرحلات، مستغلين عيبا فى النظام، ولكن حجم الخسارة يتوقف على الوقت الذى يستطيع أن يستمر فيه فى الاختراق دون أن يلاحظه أحد.

ما سيفعله “الهاكر” ببياناتك الشخصية يتوقف على عدة أشياء، كما يقول موراليس حيث أن بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بك سوف يتم وضعها على السوق السوداء وبيعها فى الحال، قبل أن يتم اكتشاف سرقتها وتغيير أرقامها السرية، بينما يشير إلى نوع آخر من اختراق البيانات وهو سرقة الأميال أو النقاط التى تمنحها شركات الطيران والفنادق لعملائها المميزين، والتى يمكن أيضا بيعهم أو استخدامهم من قبل

” الهاكر” نفسه، وهو ما حدث بكثرة خلال السنتين الماضيتين، حيث أعلنت شركتا طيران أمريكيتين بتعرض 10 آلاف حساب لديهم لسرقة الأميال الخاصة بهم.

ورغم أنه من الصعب تجنب استخدام الإنترنت لشراء احتياجاتنا فى المجتمع الرقمي الذي أصبحنا نعيش فيه، كما يقول موراليس إلا أن هناك عدد من النصائح التى يمكن أن يقوم بها المستهلك لحماية بياناته الشخصية بقدر الإمكان، وهى كما يوضح تقليل استخدام بطاقة الائتمان بقدر الإمكان، واستخدام تطبيقات الطرف الثالث والتي تم تطويرها من جهات أو أشخاص غير الشركة المطورة لنظام التشغيل الخاص بهاتفك المحمول أو جهاز الحاسوب الخاص بك.

وينصح موراليس أيضا بتغيير ال ” credit card” إلى ” debit card” لأنه فى هذه الحالة أى معاملات غير مصرح بها سيكون مسئولا عنها خدمة عملاء البطاقات  الائتمانية، وسيصبح من السهل المطالبة بأى مبالغ مالية يتم سرقتها من حسابك، بينما يجب أن تتابع بشكل دائم حسابك البنكى، لتكون على دراية بأى نشاط غريب عليه، وإلغاء البطاقة الائتمانية فى الحال، أو فى حالة قيام أى شخص بعمل بطاقة ائتمان باسمك، بالإضافة إلى تغيير الأرقام السرية للبطاقات واستخراج واحدة جديدة كل عام، حيث يؤكد موراليس أنه فى هذه الحالة إذا تم اختراق أي موقع تستخدمه، ستكون بياناتك القديمة هى المخزنة على الموقع.

ثلاثة خطوات أساسية ينصح بها موراليس أى مسافر لحماية بياناته أثناء تواجده فى أي دولة أخرى للسياحة، أولها عند استخدام شبكات “الواى فاى” فى الأماكن العامة لا يجب أن تقوم من خلالها بفتح حساباتك البنكية لأنها غير آمنه، وثانيا عند استخدام ماكينة الصراف الآلي يجب أن تحرص على أنه لا يوجد بها “skimmers ” وهى أداة صغيرة توضع فى المكان المخصص لإدخال البطاقة ويمكنها نسخ كل بيانات الشخصية، ومن الأفضل الحصول على المال من خلال البنك، وأخيرا ينصح موراليس المسافرين بعدم مشاركة الأماكن التى يتواجدون فيها على شبكات التواصل الاجتماعي فى نفس التوقيت، لأنه فى هذه الحالة يؤكدون أن منازلهم خالية فى هذه اللحظة ويمكن سرقتها بسهولة، حيث أنه لا يشارك الآخرين صورة فى الأماكن التى زارها إلا بعد عودته إلى منزله.

وفى حالة تعرضك للاختراق بالفعل يقول موراليس إن رد الفعل يتوقف على نوع الاختراق، ففى حالة وجود نشاط غريب فى حسابك البنكى أتصل فى الحال بالبنك الخاص بك، ثم قم بتغيير الأرقام السرية الخاصة بك، كما يقترح استخدام التوثيق الثنائي _ يتيح للمستخدم التعريف عن نفسه لمزود خدمة عبر الإلزام باستخدام أسلوبين مختلفين للتوثيق مثل كلمة السر ورقم التعريف الشخصي معا_ إلا أن موراليس يؤكد أن مواقع حجز الرحلات لا توفر هذا الاختيار، حيث أنها تهتم بفاعليتها أكثر من الاهتمام بالأمان، حتى تسهل على المستخدم عملية الحجز من خلالها.