كتب – محمود السعيد :
تعدّ مدينة برشلونة الإسبانية إحدى أبرز الوجهات السياحية العشر حول العالم، ولكنها تدفع “ضريبة قاسية” ثمن النجاح السياحي المبهر.
ويدخل المدينة الواقعة في المقاطعة الكتالونية نحو 20 مليون سائح سنوياً، فيما يبلغ تعداد سكانها نحو 1.6 مليون شخص، ولكن عدد السياح الذي يزداد قليلاً في كل سنة دفع بعض السكان إلى توضيب أمتعتهم والذهاب للعيش في مكان آخر.
وبحسب ما تشير إليه الأرقام الرسمية غادر مركز المدينة القديم، وهو أحد أبرز النقاط السياحية فيها، نحو 11% من السكان خلال السنوات الأربع الماضية، وقد يكون تأجير الشقق أحد الأسباب الرئيسية في ذلك .. حاول “مجلس برشلونة” إتباع سياسة في هذا الشأن لحل الأزمة، وجرّبت التوفيق بين راحة السكان وحماية القطاع السياحي. وفي عملية التسويق “للتعايش” بين الطرفين، قامت السلطات بتوظيف “وسطاء” محليين ضمن جهاز خدماتي جديد، في محاولة منها لحل المشاكل التي قد تحدث بين السياح والسكان المقيمين.