الرئيسية / قضايا وآراء / هل تحتدم المنافسة السياحية بين مصر ودول إفريقيا والشرق الأوسط فى 2020؟

هل تحتدم المنافسة السياحية بين مصر ودول إفريقيا والشرق الأوسط فى 2020؟

كتب- قاسم كمال:

رغم نجاح قطاع السياحة فى مصر تصدر قارة إفريقيا، مع جذب 11.3 مليون سائح بإيرادات بلغت 11.6 مليار دولار خلال 2018، إلا المنافسة كانت شرسة مع دول الشرق الأوسط خصوصا الإمارات والسعودية، واللتان حققتا إيرادات بلغت 21,048  مليار دولار، و 12,038مليار دولار على التوالى العام ذاته، فكيف كانت المنافسة فى 2019 ؟.

مع مطلع العام الجارى، تصدرت العديد من مقاصد مصر السياحية قائمة أفضل الوجهات فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

فيما كانت المقاصد السياحية فى الإمارات على وجه الخصوص دائما المنافس الأكبر لمصر فى الشرق الأوسط؛ لكن، مع نهاية الربع الثالث من العام الجارى، كانت هناك تحولات كبيرة فى المملكة العربية السعودية، والتى تستهدف جذب 100 مليون سائح بحلول 2030، فهل تحتدم المنافسة السياحية بين مصر ودول إفريقيا والشرق الأوسط فى 2020؟

احتلت مصر المرتبة الأولى بقارة إفريقيا من حيث عدد المشروعات الفندقية قيد الإنشاء، إذ بلغ عددها 55 فندقا بطاقة فندقية 15.485 ألف غرفة جديدة، وهو ما يقرب من ضعف أقرب بلد منافس لها، وهى المغرب والتى لديها 36 فندقاً قيد الإنشاء، فى حين بلغ عدد المشروعات الفندقية قيد الإنشاء فى الإمارات 193 مشروعا، ونحو  148 في المملكة العربية السعودية، بحسب تقرير حديث صادر عن ” TOPHOTELCONSTRUCTION” المتخصص فى الأبحاث الفندقية والسياحية، فإلى أي مدى يقيس التوسع فى إقامة المنشآت الفندقية مؤشر نمو الحركة السياحية؟

ومع مطلع العام الجارى، كانت منظمة السياحة العالمية قد توقعت زيادة عدد السياح الدوليين بنسبة تتراوح ما بين 3٪ إلى 4٪ بنهاية 2019، وهو ما توافق مع سجلته السياحة الدولية خلال النصف الأول من العام الجارى، والتى ارتفعت بنسبة 4٪ على مستوى العالم، إذ استقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم 671 مليون سائح دولي خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2019، بزيادة ما يقرب من نحو 30 مليون سائح، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.

وكانت معدلات السياحة الدولية قد ارتفعت بنسبة 8% في الشرق الأوسط،، و3% فى إفريقيا، خلال النصف الأول من العام الجارى، عن نفس الفترة من العام الماضى؛ لكن، هل تشهد المنطقة تحولات أخرى بعد إعلان عملاق السياحة الأوروبية “توماس كوك” إفلاسها فى 23 سبتمبر الماضى؟.

فى مصر أعلنت كبري شركات السياحة العالمية على رأسها “توى”، سعيها للاستحواذ على حصة “توماس كوك”، بالتزامن مع إضافة نحو 2 مليون مقعد طيران إضافي فى السوق العام المقبل.

وفى منتصف أكتوبر الجارى أعلنت شركة “FTI” الألمانية، أن المقصد السياحى المصرى الأكثر مبيعا خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر، ذلك بالتزامن مع افتتاح أول مجمع إداري لأعمال المجموعة في الشرق الأوسط بمدينة الجونة على مساحة 6500 متر مربع.

كما كشفت شركة الطيران العالمية “إيزى جيت” عن زيادة حجم أعمالها فى مصر بداية من الشتاء المقبل، مع تزايد الطلب على المقاصد المصرية.

وفى السعودية بدأت المملكة فى سبتمبر الماضى اتخاذ عدة إجراءات من شأنها تعظيم حصتها من السياحة العالمية، خصوصا بعد إطلاقها نظام منح التأشيرات السياحية والذى يتيح للسائحين من 49 بلدا زيارتها، بهدف وضع السياحة على رأس قائمة مصادر الدخل الرئيسية في المملكة، كما أعفت الأجانب من إظهار سجل الأسرة عند حجز الغرف الفندقية.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية دخول حوالي 24 ألف سائح أجنبي للمملكة خلال 10 أيام فقط من بدء تنفيذ قرار السماح باستخراج الفيزا السياحية الفورية عبر المطارات.

وفى أكتوبر الماضى أعلنت الإمارات عن استراتيجية سياحة دبي 2025، والتى تستهدف جذب 21 إلى 23 مليون زائر بحلول عام 2022 و23 إلى 25 مليون زائر بحلول عام 2025، من خلال استمرار الريادة في الأسواق الأساسية والمتنوعة، وتنويع المصادر في الأسواق والحفاظ على المقومات السياحية ذات المستوى العالمي، والتواصل من خلال التسويق الشخصي الذكي وتعزيز جاذبية دبي وجهةً رائدة للأعمال.

شاهد أيضاً

شريف فتحي وزير السياحة والآثار

6 أشهر مهلة إضافية لمبادرة التسهيلات التمويلية لزيادة الطاقة الفندقية

كتب – أحمد رزق : أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وأحمد كجوك وزير المالية، …