الرئيسية / تكنولوجيا واتصالات / معرض ميونخ للسيارات كلمة السر لإستعادة ثقة مصنعي الماركات الشهيرة

معرض ميونخ للسيارات كلمة السر لإستعادة ثقة مصنعي الماركات الشهيرة

كتب- أحمد زكي : يرجح مختصون أن يكون تنظيم أحد أبرز معارض السيارات في العالم، والذي تحتضنه ألمانيا، أكثر سخونة وجدلا في الوقت ذاته، فبينما يسود الترقب دورة هذا العام التي تنظمها مدينة ميونخ لأول مرة في تاريخها أملا في جذب المزيد من الزوار، يواجه المنظمون مرة أخرى اختبار استعادة الثقة أمام انتقادات المدافعين عن البيئة.

تتجه أنظار العالم مطلع سبتمبر المقبل وعلى مدار أسبوع إلى ميونخ لاستكشاف كل ما هو جديد في عالم المركبات أثناء فعاليات ثاني أقدم معرض دولي للسيارات في العالم بعد معرض باريس، والذي ينظم لأول مرة منذ إطلاقه في عام 1897 بعيدا عن مدينة هانوفر التي كانت تتناوب مع مدينة فرانكفورت لتنظيمه.

ولئن كان توقيت ومكان الحدث يبدوان لافتين بالنظر إلى إلغاء العشرات من المعارض الدولية منذ تفشي جائحة كورونا، إلا أنهما يحملان في طياتهما صراعا متجددا بين المصنعين والمدافعين عن البيئة، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما حصل قبل عامين بعد فضيحة العوادم التي أثرت على صورة فولكسفاغن وبالتالي على شركات القطاع.

وبغضّ النظر عن الآثار التي خلفتها الأزمة الصحية، تشكل الهواجس البيئية وغياب البعض من أكبر مصنعي السيارات عن المشاركة في الدورة الحالية للمعرض ضربة كبيرة لمنظمي أقدم حدث من هذا النوع في ألمانيا رغم المحاولات المضنية لاستعادة ثقة المدافعين عن المناخ والمستهلكين حول العالم في جدوى سياساتهم المستقبلية.

وعلى الرغم من جهود منظمي المعرض لتوسيع نطاق تركيز الحدث ليشمل أشكال التنقل الفردي، استبقت الأوساط البيئية الألمانية بما فيها مجموعة من الناشطين تطلق على نفسها “الرمال في التروس” (ساند إن ذا غيرز) فعاليات أقدم معرض بالبلاد على طريقتها المناوئة لشركات السيارات أحد المتهمين الرئيسيين في التأثير على المناخ.

واستغل العشرات من النشطاء الحدث للتعبير عن رفضهم للسياسات المتبعة في هذا المضمار بطريقتهم الخاصة باعتلاء أسطح الموديلات المعروضة في أروقة الصالون.

الشركات غير مكترثة بالانتقادات فهي تتسابق لإظهار أهم ابتكاراتها التي تتماشى والاتجاه العام في الصناعة

ونقل موقع “موتور 1” المتخصص في السيارات عن بيان لهذه المجموعة غير المعجبة بما يفعله المصنعون، قالت فيه إنه “في سبتمبر سنقف مرة أخرى في طريق جنون السيارة المدمر لأنه لا من وجهة نظر اجتماعية أو بيئية تعتبر السيارات الكهربائية حلاً”.

وقال أحد المتحدثين باسمها “نحن نتجه بلا رادع نحو كارثة مناخية. على الرغم من ذلك، تواصل ألمانيا الضغط على دواسة الوقود، السيارات الأكبر والأكثر بدانة تسد طرقنا، وتزيل الهواء الذي نتنفسه وتسخن المناخ”.

وتبدو الشركات العملاقة غير مكترثة بذلك، فهي تتسابق إلى هذا المعرض لإظهار أهم ابتكاراتها في عالم المركبات التي تتماشى والاتجاه العام في هذا المجال، حيث بات الشغل الشاغل لها هو كيفية صناعة مركبات صديقة للبيئة بالكامل لتقليل الانبعاثات وتقليص الاعتماد على محركات الاحتراق الداخلي في المستقبل.

ويشكل التنقل الحضري والاستدامة والعالمية والفردية محور الحوار مع الحالمين والمجتمع في كل المنصات التي ستطغى على معرض ميونخ. ومن المتوقع أن تهيمن الطرز غير الملوثة للبيئة على فعاليات الحدث.

وتشمل الطرز الصديقة للبيئة الفئات الكهربائية والهجينة والكهربائية الهجينة، بالإضافة إلى السيارات الاختبارية، والتي يعمل أغلبها بالبطاريات أو بالوقود الأحفوري الأقل تلويثا مثل الهيدروجين أو من دونه وتكون جميع أجزائها مصنوعة من المكونات الحديثة.

وتشعل بي.أم.دبليو نار المنافسة مع شركة تسلا الأميركية المتخصصة في الموديلات الكهربائية من خلال الكشف عن الطرازين الجديدين إي.إكس وآي 4.

لكن الشركة الألمانية ستقدم نفسها من خلال ميني كعلامة تجارية موجهة نحو المستقبل تقود التصميم المميز إلى المستقبل، وتضع الدوافع الإيجابية، وتجمع بين الاستدامة والعواطف، وتضع الناس في قلب تطوير منتجاتها.

وأبرز ما سيكون سيارة ميني كوبر أس.إي الكهربائية بالكامل والنموذج الهجين الإضافي ميني كوبر أس.إي كونتريمان أي.أل.أل 4.

وتعرض مرسيدس سيارتها إي.كيو.أس كأقوى موديلاتها الكهربائية وكذلك سيارتها إي.كيو.بي المدمجة. وبالإضافة إلى ذلك تظهر إي.كيو.إي كنسخة كهربائية بديلة للفئة إي، والتي تعطي لمحة عن أول سيارة متعددة الأغراض (يو.أس.في) كهربائية على منصة البطارية الجديدة، والتي ستصبح أيضا أول سيارة كهربائية من فرع مايباخ الفاخر.

شاهد أيضاً

البريد: تحديث الأنظمة التشغيلية ورفع كفاءة قواعد البيانات يومي 19و20 أبريل

كتبت- سها ممدوح: حرصاً من البريد المصري على تطوير تقديم الخدمات للمواطنين بأعلى مستويات الجودة …