لجنة من السياحة لمعاينة ترميمات المعبد اليهودى بمحطة الرمل في الاسكندرية

كتبت – دعاء سمير : ترأس عاطف الدباح، مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في وزارة السياحة والآُثار، وفدا اثرياً لإجراء معاينات على الطبيعة وجولة تفقدية شملت عدد من المواقع الأثرية الاسلامية، والتى تجرى بها مشروعات ترميم وتطوير ودرء خطورة، وذلك بهدف الوقوف على الموقف التنفيذى الحالى ومعدلات الأداء.

وقال الدكتور حسام عبدالباسط مدير الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية في الاسكندرية والساحل الشمالى، أن اللجنة قامت بزيارة عمل تفقدية على مدار يومين، لمتابعة حالة مشاريع ترميم الآثار الإسلامية بمدينة الإسكندرية، زارت خلالها قلعة قايتباي بالجمرك وتل كوم الناضورة الأثري باللبان، كما تم تفقد أعمال الترميم بالمرحلة الثانية من مشروع ترميم معبد إلياهو هنابي (المعبداليهودى)، بمحطة الرمل، واستمع لشرح وافي عن مجمل أعمال المرحلة الأولى وتابع سير العمل بالموقع مشيدا بدقة الأعمال وكفاءة التنفيذ.

وأوضح «عبدالباسط»، في تصريحات صحفية أن اللجنة توجهت برفقته لمتابعة الحالة الراهنة لمشاريع ترميم مسجد ووكالة عبدالباقي جوربجي بالمنشية ومسجد إبراهيم تربانة بشارع فرنسا، والوقوف على آخر مستجدات الموقف التنفيذي للأعمال الخاصة بالمشروعين والحلول المقترحة لإعادة العمل في الموقعين دون تأخير، خاصة وأن العمل متوقف بهما منذ عام 2011، نظرا لمكانة وطبيعة المسجدين الأثرية، حيث أنهما أقدم وأكبر مسجدين من العصر العثماني بالمدينة الإسلامية.

كما شارك في الجولة عصام عفيفي مدير المتابعة الأثرية بمكتب رئيس قطاع الآثار الإسلامية، وأحمد على عبدالغني وتامر زكي من المكتب الفني لإدارة الإسكندرية والساحل الشمالي الإسلامية.

وقال أن المرحلة الأولى للمعبداليهودى تم افتتاحها، ويجرى حاليا المرحلة الثانية وتتمثل في التشطيبات وبلغ معدل التنفيذ بها حوالى 80%.

آثار كوم الناضورة

كما شملت الزيارة منطقة آثار كوم الناضورة أو «تل وعله»، لبحث كيفية الاستفادة منها جماهيريا وتنميتها سياحيا، باعتبارها منطقة واعدة ما يتطلب سرعة الاستفادة منها، خاصة وأن منطقة كوم الناضورة الأثرية، تعد أحد أهم التلال التي تميزت بها مدينة الإسكندرية ورغم مرور التل بفترات وأحداث تاريخية مختلفة شاهدة على تاريخ مدينة الإسكندرية، لافتا إلى أن المنطقة مسجلة بالقرار 2375 لسنة 1996 وتقع بشارع بحري بك قسم اللبان حي الجمرك الاسكندريه وهي عبارة عن تل ترابي تراكمي ارتفاعه 25 م ومساحته 6 أفدنة والتي كانت تعرف باسم كوم وعلة وهي تحتوي على عدد كبير من المباني الأثرية منها ثكنة المأمور المصري وثكنة المأمور الإنجليزي وبرج كرة الزوال ومرصد محمد على وبرج الإشارة أو ما يعرف ببرج الناضورة والذي يرجع لسنة 1926 ويبلغ ارتفاعها 24.5 ليكون أقصي ارتفاع أعلى البرج هو 50م وصهريج مياة مكتشف 2007 بالإضافة لطابية القائد كافاريللي أحد قادة الحملة الفرنسية على مصر فضلا عن وجود حديقة متحفية وعدد كبير من المدافع الساحلية التي ترجع لعصر محمد على باشا.

يشار إلى أن قلعة قايتباى تخضع لأعمال أول مشروع هندسي بحرى متكامل من نوعه لحماية القلعة بتكلفة تقارب 267 مليون جنيه، على حساب الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، كما يخضع المعبداليهودى لمشروع ترميم ودرء خطورة بدأت منذ منتصف عام 2017 بتكلفة ٦٨ مليون جنيه، شملت ترميم 25 شمعدانا و15 نجفة والمذبح والمصلى والأسفار ولفائف التوراة فضلا عن الزخارف والعناصر الخشبية والنحاسية ونظم الاضاءة والتأمين والانذار، مشيرا إلى أن مشروع الترميم ودرء الخطورة شمل أعمال التدعيم الإنشائي للمبنى والترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة، وجاءت تكلفة مشروع ترميم المعبدمن داخل ميزانية المليار و270 مليون جنيه التي رصدتها الحكومة لترميم 8 مشروعات قومية بعدد من المحافظات.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمعبد4200 متر مربع وهو عبارة عن طابقين، طابق للرجال وطابق للسيدات، ويحتوي على مكتبة مركزية قيمة يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر وعمرها يتجاوز 700 سنة كما يضم المعبدصفوفًا من المقاعد الخشبية تسع لـ 700 شخص، بالإضافة إلى صناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى وعدد من المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية التي قدّمت الخدمات إلى أبناء الطائفة.

إقرأ أيضاً :

 وزارة السياحة تستكمل حملتها لترويج المحافظات بفيديو جديد عن أسيوط