الرئيسية / تجربتي / لماذا يعتز المصريون بمدفن للإله أوزوريس وزوجته إيزيس؟
لماذا يعتز المصريون بمدفن للإله أوزوريس وزوجته إيزيس؟
لماذا يعتز المصريون بمدفن للإله أوزوريس وزوجته إيزيس؟

لماذا يعتز المصريون بمدفن للإله أوزوريس وزوجته إيزيس؟

كتبت – دعاء سمير : اعتز المصريون بمعبد فيلة  باعتباره آخر مدفن للإله أوزوريس وزوجته إيزيس.

إن الفراعنة أقاموا هيكلاً لعبادة الآلهة إيزيس بالقرب من جزيرة إلفنتين، وكان يتألف من برجين شاهقين عرضهما 45 مترًا وارتفاعه 18 مترًا، وبينهما باب يُفضي لإيوان جميل يشمل 36 عامودًا ومقاصير كثيرة من بينها مقصورة تُسمى بـ”الخُلوة المقدسة”.

وكانت جزيرة إلفنتين، معقلاً لديانة إيزيس، حيث كانت قبلة يذهب لها المصريون، وكان من عادات قبائل النوبة أنهم يذهبون كل عام إلى معبد إيزيس، ويأخذون التمثال فيستخيرونه في شئونهم العامة حسب اعتقاداتهم القديمة، ثم يعيدونه إلى مكانه مرة آخرى.

كما أن المصريون في العهد الروماني، قاموا بثورة حيث استولوا على أسوان وعلى طيبة الأقصر وأعادوا فيها عبادة إيزيس، وكانت عبادة الأوثان قد أُبطلت في مصر منذ سبعين سنة، حتى قام الإمبراطور جستنيان فأغلظ معاملتهم بقسوة، وسجن كهنة جزيرة إلفنتين وأرسل تماثيل الآلهة المصرية إلى القسطنطينية.

ويتواجد فى معبد فيلة آخر نص للغة المصرية القديمة، ويقول سلامة عنه أنه آخر نص هيروغليفي وصل إلينا، والهيروغليفية كتابه مصرية قديمة، أجادها الكهنة أساسًا في معبد فيلة؛ لأنه ببساطة آخر معبد حافظ على الديانة المصرية القديمة في مصر، وظل كهنته يقيمون شعائر إيزيس حتى عام 524م، حيث أغلق الإمبراطور جستنيان المعبد، وبعث بجيش بيزنطي لإغلاق المعبد، وقتل كهنته حيث ظل المعبد مغلقًا، مؤكدًا أن الطقوس المصرية القديمة ظلت تُقام معبد فيلة حتى أوائل القرن السابع الميلادي، أما الاسم العربي لفيلة هو “أنس الوجود” نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة.

 أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو “بيلاك” أو “بيلاخ”، وهو مجموعة من المعابد كُرست لعبادة الإلهة إيزيس، وقد تم نقل المعبد من خلال الحملة العالمية لليونسكو لإنقاذ المعابد وقت بناء السد العالي، وحمايتها من الغرق، حيث قادت مصر حملة لإنقاذ معابد النوبة، ومنها معبد فيلة وهى الحملة التي تبنتها اليونسكو.

 وتشهد معابد فيلة بأسوان برنامجًا ترميميًا يقوم بتنفيذه فريق متخصص في أعمال ترميم وصيانة الاثار، وقال الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، إن أعمال ترميم وصيانة جدران معابد فيله تأتي في إطار الحفاظ على أهم معابد أسوان، خاصة بعد انتهاء أجازة نصف العام، حيث شهدت معابد فيلة أعداد غير مسبوقة من المصريين والأجانب.

، إن أعمال الترميم والصيانة لمعابد آثار اسوان لا تتوقف، وتعتمد بشكل أساسي على أعمال التنظيف من بعض مخلفات الطيور، أو الأتربة والغبار العالق على بعض المناظر والنقوش، وأيضًا معالجة البقع الدهنية التى قد تظهر باستخدام مواد معينة تتمكن من إزالة طبقة الدهون دون التأثير على النقوش أو الكتابات.

 ويحرص فريق الترميم على وضع طبقة أسفنجية مناسبة على أطراف السلالم الخشبية أثناء استخدامها للوصول للأماكن العليا حتى لا تؤثر على جدران أو أرضية المعبد.

إقرأ أيضاً :

“السياحة الثقافية” تدعو لوضع رؤية للبرامج السياحية المشتركة بين مصر وتركيا

شاهد أيضاً

رمال ساخنة ومياه كبريتية محافظة مصرية تمتلك أهم مقومات السياحة الاستشفائية

رمال ساخنة ومياه كبريتية محافظة مصرية تمتلك أهم مقومات السياحة الاستشفائية

وكالات : تمتلك محافظة الوادي الجديد العديد من المقومات السياحية الهائلة التي تمكنها من الانضمام …