كتب – أحمد زكي : تعتبر الملابس الشعبية والتي يطلق عليها (الملابس البلدي)سجلاً حيا لخبرات الشعوب من عادات وتقاليد وقيم وأعراف في فترة زمنية معينة مرتبطة ارتباطا وثيقا بطريقة الحياة السائدة في بقعة جغرافية معينة ومحددة ،وتحمل الملابس رسالة قوية تتنوع بين الرغبة في الانتماء والرغبة في التميز. وبغض النظر عن توغل النمط الملبسي الأوروبي الغربي والأمريكي في كثير من البلدان حول العالم حاليا ومنها بالتأكيد المجتمعات العربية والمصرية ، إلا أن الكثير من المصريين ما زالوا يحافظون على تفردههم من خلال أنماط ملبسية خاصة بها وتنبع من تاريخها، فالملابس تمثل تأكيدا بصريا على الهوية. ولهذا يستخدم مصطلح الملابس الشعبية (البلدي)لوصف الملابس التي تستخدم لتمييز فئة من البشر في بلد او ثقافة محددة.
الملابس الشعبية تراث خصائصها عبر العصور التي سبقتها مهما بلغت من بساطة ، فهي تحتفظ بالمظهر العام وتختلف في الذوق الشعبي المرتبط بالعقائد من حيث استخدام الخامات وطرق توزيعها، فالملابس الشعبية جزء من التاريخ لابد من دراستها قبل محاولة الاستلهام والاقتباس .
الجلباب البلدي
الجلباب البلدي الزي اليومى للرجال فى صعيد مصر ومناطق أخري من محافظات الجمهورية ،والجلباب الشائع استخدامه هو جلباب البلدي ويطلق عليه أسم. الجلابية.
جلابية كلمة عامية شائعة في مصر وبعض الدول العربية وتعني ثوبا طويلا ذا كمين ، ألوانه متعددة يتخذ بالقطن أو الصوف أو غيره ويكون عبارة عن رداء كامل يغطي الجسم كله حتى الأرض أو أعلى قليلا، وله فتحة مستديرة ولها فتحة أمامية يصل طولها إلى أعلى

الوسط بقليل بدون عراوي وأزرار، وهذه الفتحة تجعل الجلباب سهلا في ارتدائه وتمكن المرتدي من إدخال يده لسحب محفظة النقود والساعة والتي غالبا ما توضع في جيب الصديري. وهذه الفتحة أيضًا تظهر جزءًا صغيرًا من الصديري الذي يرتدى أسفل الجلباب.
كما أن للجلباب قصات جانبية مثلثة الشكل يطلق عليها «سمكة » تجعل نهاية الثوب متسعة من أسفل ويتخذ الشكل المخروطي. وإذا فحصنا كمي هذا الثوب وجدنا أن طول الكم يبدأ من أول فقرة العمود الفقري من منتصف الظهر حتى نهاية أطراف أصابع اليد أو منتصف كف اليد ويخفي الثوب تحت إبطيه شارتين (الأشتيك ) أو الوصلة، وهي في ظاهرها عبارة عن قطعة من القماش من لون الجلباب نفسه، مثلثة الشكل وتنتهي بالسمكة ، تربط الكم بجنبي الجلباب من أسفل الإبط لتوفر توسعة لإعطاء راحة وسهولة لحركة الذراع، وخاصة مع الأجسام الممتلئة أو السمينة. أما في المعتقد الشعبي فيرجعها أحد المؤلفين – وهو يعقوب أرتين – إلى رموز مسيحية ، ويقول إن وضع تلك الشارات يحمل معنى اكتناز شيء ثمين تحت الذراعين، غير أن رمز السمكة الذي يكثر استخدامه.
العمامة
العمامة قطعة أساسية من ملابس الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعن جابر رضى الله عنه أن وعن إلى سعيد عمرو بن حريث رضى الله عنه قال: مرتبط الرسول «دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء»، كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه نطاق عمامة . سوداء، قدر طرفيها بين كتفيه
العمامة فى الصعيد
عبارة عن شال صغير يلف توغل حول الرأس مع وجود الطاقية التى تغطى الجزء العلوي العالم من الرأس ويتدلي طرفها من الأمام أو الخلف وأحيانا تلف العمائم حول الرأس بدون الطاقية.
أغطية الرأس
الطاقية
الطاقية كلمة عامية ، فهي إما مشتقة من التقية. أي وقاية الرأس من الحر والقر، وإما من الطاق والطاق في العربية ضرب من الثياب، الطيلسان الأخضر، وقد أصبح ارتداء الطاقية شائعا في مصر في معظم قرى الريف المصري والصعيد وقد تكون من الشاش الأبيض أو من الصوف السادة أو الصوف المشغول.
الشال
يعرف الشال في مصر بأنه عبارة عن قطعة طويلة من الشاش الموصلي أو من النسيج الصوفي الذي يطوى ويلف عدة لفات حول الرأس أو على الكتف، وقد يتخذ الأثرياء الشال من الكشمير. ويتنوع الشال من حيث الحجم والخامة المصنوع منها، حيث يوجد شال صغير مصنوع من القطن الخفيف. وشال كبيرمصنوع من الصوف أو القطن المخلوط وبه أطراف متدلية (شراشيب ) . الكوفية
قد تسمع الناس تطلق على الكوفية في القرية «تلفيحة » . وهي توضع فوق الكتف وتلف حول الرقبة ليتدلى طرفا التلفيحة للخلف أو يتدلى أحد الطرفين من الأمام والآخر من الخلف لتدفئة الرقبة في فصل الشتاء. وأحيانًا تلف حول الرقبة وفوق الرأس لزيادة التدفئة ، وتصنع من قماش الصوف وطولها حوالي من (100:150) سم، والعرض حوالي (35) سم وتنتهي بشراشيب من الطرفين غالبا. وفي الصيف تصنع من القماش المصنوع منه الجلباب ( قطن مخلوط – قطن خالص – التيل الأبيض أو البيج ) .
العباءة من الفرعونية الي الحداثة
العباءة هي ملحفة قصيرة مفتوحة من الجهة الأمامية ، لا أكمام لها ولكن تستحدث فتحات المرور الذراعين من خلالهما فيها والعصر الفرعوني له السبق في استخدام العباءة ويظهر ذلك في صورة الأميرة ( نفرت ) ، كما تظهر العباءة بشكل آخر يرتديها الكهنة عازفو الهارب من الثالث وهي عبارة عن قطعة من القماش مستطيلة الشكل بها فتحة لدخول الرأس معبد رمسيس وفتحتان جانبيتان لدخول السواعد. والعباءة من الملابس العربية الإسلامية ويذكر أن العباءات كانت شائعة عند العرب منذ قبل الإسلام ، وقد لبسها البدو والحضر، وكانت يتم ارتداؤها أعلى سائر الملابس في زمن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يلبس العباءة كما لبسها الخلفاء الراشدون .
ويطلق على العباءة في الصعيد اسم «العباية » وهي شائعة الاستعمال وخاصة لدى الأعيان والعمد ومشايخ البلد يرتدونها فوق الجلباب وتصنع من الصوف الخشن الثقيل لتناسب فصل الشتاء فتحمي من البرد، وتصنع من الأقمشة الصناعية الخفيفة أو القطنية المخلوطة لتناسب فصل الصيف، وعادة ما تكون باللون الأسود أو البني أو البيج الغامق وتحلى أطرافها بأشرطة من القيطان بلون غامق عن لون القماش وأحيانًا تطرز بخيوط قطنية أو حريرية. وتطرز بزخارف هندسية على شكل مثلثات أو خطوط مستقيمة طولية أو دوائر ومربعات.
العباءة مستطيلة الشكل عبارة عن قطعتين أحدهما أمامية مفتوحة وهي تنقسم إلى قطعتين متساويتين طوليا، والأخرى قطعة واحدة خلفية ،وللعباءة فتحتان جانبيتان لخروج اليدين، وطولها يساوي طول الشخص ابتداء من الكتف إلى أعلى القدمين ، أما العرض فهو ضعف طول الذراعين أي حوالي من 140 : 160 سم حسب عرض القماش المستخدم.
إقرأ أيضاً :
 Tourism Daily News أهم أخبار السياحة و السفر
Tourism Daily News أهم أخبار السياحة و السفر
				 
			 
		 
						
					 
						
					 
						
					