كتبت – دعاء سمير : أعلنت بيانات صندوق النقد الدولي أن مصر سددت 261 مليون دولار فى يناير الماضي، ضمن 6.7 مليار دولار مديونيات يتعين عليها سدادها للصندوق خلال 2024.
وسددت مصر نحو 564 مليون دولار للصندوق خلال ديسمبر الماضي ، ليرتفع إجمالي ما تم سداده نحو 3.764 مليار دولار، لكنها مازالت ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.
وزادت مديونية مصر للصندوق خلال جائحة كورونا بعد حصولها على حزمة مساعدات تقترب من 8 مليارات دولار بخلاف نحو 12 مليار دولار قيمة قرضها فى 2016 الذي نفذت من خلاله برنامج الإصلاح الاقتصادي وفق صحيفة”البورصة” المصرية.
وبعد تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على ميزان المدفوعات المصرى وعودة أزمة العملة الأجنبية عادت مصر للاقتراض من الصندوق، وأبرمت اتفاق تسهيل ممدد وهى الآلية نفسها التى اقترضت بها فى 2016 لكن بربع قيمة البرنامج تقريبًا عند 3 مليارات دولار، قبل أن يتوقف تنفيذ الإصلاحات مؤخرًا مع فشل 3 تخفيضات للعملة فى احتواء الأزمة وتوحيد سعر الصرف.
وطالب صندوق النقد في أكثر من مناسبة السلطات في مصر بتحرير سعر الصرف لوقف نزيف الاحتياطيات الأجنبية خاصة مع ارتفاع صافي الاقتراض الخارجي للبنوك لمستويات قياسية، لكنه مؤخرًا بدا أقل اهتمامًا بذلك المطلب مع تأكيده على استهداف التضخم كأولوية للسياسة النقدية.