كتب – أحمد زكي : في الشمال الأردني، تستقر مدينة أم قيس الأثرية ككنز حضاري يمتد عبر العصور، تحمل بين أطلالها آثاراً شاهقة وشوارع عتيقة تعود للحضارات الرومانية والبيزنطية والإسلامية. ورغم جمالها الخلاب وإطلالتها الفريدة، فإنها تظل في حاجة ماسة إلى جهود مستمرة للحفاظ عليها كوجهة سياحية عالمية، وسط حركة سياحية نشطة من الداخل والخارج.
يضم الأردن ما يزيد على 100 ألف موقع أثري وسياحي تتوزع عبر 12 منطقة إدارية، ومن أبرزها مدينة أم قيس التي يعود تاريخها إلى الفترات الهيلنستية والرومانية، مروراً بالعصور البيزنطية والإسلامية والعثمانية. وتظل أم قيس مقصدًا لعشاق التاريخ، حيث تستقبل الزوار من داخل الأردن وخارجه، متأملة الحاجة إلى صيانة مستمرة للحفاظ على هذه الجوهرة التاريخية.
على بعد حوالي 120 كيلومتراً شمال العاصمة عمان، تقودك الطرق الملتوية إلى أم قيس التي تتربع فوق تلة خضراء تطل على مشاهد ساحرة تشمل نهر اليرموك، بحيرة طبريا، ومرتفعات الجولان. وبين أعمدتها الشاهقة ومسارحها العتيقة، تروي آثار المدينة حكايات الحضارات التي مرت من هنا، في ظل جهود محلية للحفاظ على هذا الإرث.
أم قيس، المعروفة تاريخيًا بـ”جدارا” أو “أثينا الشرق”، كانت مركزًا تجاريًا وحضاريًا مرموقًا، وهي اليوم تمثل نموذجًا للهندسة المعمارية القديمة. ومع ذلك، فإنها بحاجة إلى استثمارات مستدامة لتحسين البنية التحتية وتعزيز معايير السياحة، لضمان استمرار جذب آلاف الزوار الذين يتدفقون إليها في عطلات نهاية الأسبوع.
إقرأ أيضاً :