الرئيسية / تجربتي / لبنان جنة الله في الأرض ومأساة السياحة تحت نار الأحداث الملتهبة مع إسرائيل
لبنان جنة الله في الأرض ومأساة السياحة تحت نار الأحداث الملتهبة مع إسرائيل
لبنان جنة الله في الأرض ومأساة السياحة تحت نار الأحداث الملتهبة مع إسرائيل

لبنان جنة الله في الأرض ومأساة السياحة تحت نار الأحداث الملتهبة مع إسرائيل

كتب – أحمد زكي : لبنان، جنة الله في الأرض التي تتميز بجمالها الطبيعي الأخاذ وسحر تضاريسها المتنوعة من جبال وسهول وشواطئ، كان دائمًا وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم. مع ما يمتاز به من تاريخ غني وثقافة متنوعة ومطبخ لذيذ، لطالما احتفظت السياحة اللبنانية بمكانة خاصة في قلوب عشاق السفر. ولكن في ظل الأحداث الملتهبة بين إسرائيل ولبنان، تعرض قطاع السياحة لضربات موجعة قد تهدد بقاءه، حيث أصبح الوضع الأمني غير المستقر عائقًا كبيرًا أمام ازدهار هذا القطاع الحيوي.

يشتهر لبنان بمناظره الخلابة وتنوعه الطبيعي المذهل؛ من شواطئ البحر الأبيض المتوسط الرائعة إلى جبال الأرز المغطاة بالثلوج التي تحظى بزيارات السياح من مختلف الجنسيات. المدن اللبنانية، مثل بيروت وجبيل وبعلبك وطرابلس، تقدم للزوار تجربة غنية تشمل التراث الثقافي والتاريخي العريق، إلى جانب الحداثة التي تميز المناطق السياحية والفنادق الفخمة.

لكن مع استمرار الصراع بين إسرائيل ولبنان، بات قطاع السياحة في مرمى النيران. فمنذ تصاعد الأحداث العسكرية والسياسية بين الطرفين، شهد لبنان تراجعًا ملحوظًا في أعداد الزوار الأجانب، خاصة بعد تحذيرات الدول الأجنبية لرعاياها بعدم السفر إلى المناطق المضطربة. هذا الأمر أدى إلى تراجع مداخيل السياحة التي كانت تشكل جزءًا كبيرًا من الدخل القومي اللبناني.

السياحة في لبنان تعتمد بشكل كبير على الاستقرار والأمان، خاصة في ظل السمعة التي اكتسبها البلد كوجهة سياحية آمنة وجذابة. لكن مع تزايد القصف والاشتباكات الحدودية، أصبحت العديد من المناطق السياحية في الجنوب والشمال غير آمنة، مما أجبر الكثير من المستثمرين والفنادق والمنتجعات السياحية على الإغلاق أو تقليص خدماتها.

من جانبه، يقول “كمال عبدالله”، صاحب فندق في منطقة جبل لبنان: “الضيوف كانوا يأتون من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال الطبيعة هنا، لكن اليوم نواجه إلغاءً يوميًا للحجوزات بسبب المخاوف الأمنية. هذه الأزمة أثرت علينا بشكل مباشر وكبير.”

ويضيف خبير السياحة اللبناني “رائد نعيم”: “لبنان كان يعتمد بشكل كبير على عائدات السياحة، خصوصًا بعد الأزمات الاقتصادية الأخيرة. الوضع الحالي يضعنا في مواجهة تحديات غير مسبوقة، حيث من الممكن أن نرى انخفاضًا مستمرًا في أعداد السياح لفترة طويلة.”

في هذا السياق، تبذل السلطات اللبنانية جهودًا كبيرة لمحاولة إعادة السياحة إلى طبيعتها، من خلال تعزيز التعاون مع الدول المجاورة واستقطاب السياح العرب والخليجيين على وجه الخصوص. كما يتم العمل على حملات تسويقية دولية للتأكيد على أن العديد من المناطق في لبنان لا تزال آمنة وجاذبة للسياح.

رغم الأزمة التي يمر بها لبنان جراء الأحداث الملتهبة مع إسرائيل، لا يزال هذا البلد يحتفظ بجاذبيته الطبيعية والثقافية. التحدي الأكبر اليوم يكمن في إعادة بناء الثقة لدى السياح الأجانب والعرب بأن لبنان، “جنة الله في الأرض”، لا يزال وجهة سياحية فريدة تستحق الزيارة، رغم كل الأزمات التي يواجهها.

إقرأ أيضاً :

معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” بألمانيا يستقطب أكثر من 100 ألف زائر

شاهد أيضاً

سبيس إكس تعتزم اطلاق أول رحلة فضائية مأهولة فوق قطبي الأرض نهاية العام

“سبيس إكس” تتأهب لاختبار نقل وقود الدفع بين المركبات في الفضاء

كتبت- دعاء سمير – وكالات: كشفت شركة “سبيس إكس” عن خطة طموحة من شأنها أن …