كتبت – مروة السيد – وكالات : تناول الإعلام الغربي حادث غرق السفينة السياحية سي ستوري بمرسى علم بإستفاضة شديدة وقال موقع بلجيكا 24 إن البحر الأحمر قد شهد مأساة غامضة تحمل في طياتها تفاصيل مثيرة، حيث غرقت السفينة السياحية “سي ستوري – Sea Story” يوم الاثنين قرب سواحل مصر في ظل أحوال جوية سيئة. ووسط المأساة، تم إنقاذ زوجين بلجيكيين، كريستوف ولوسيانا من نامور، بعد ساعات طويلة من الصراع مع الأمواج.
الحادث، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وفقدان تسعة آخرين، أثار تساؤلات حول مصير ركاب السفينة البالغ عددهم 44 شخصًا.
تفاصيل مثيرة من موقع الحادث
أوضح محافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، أن السفينة أطلقت إشارات استغاثة عند الساعة 5:30 صباحًا، بعد مواجهة أمواج عاتية وأحوال جوية سيئة.
وكانت السفينة، التي لا يتجاوز عمرها عامين، تحمل 31 سائحًا من جنسيات متعددة وطاقمًا مكونًا من 13 فردًا. غادرت السفينة “بورت غالب” قرب “مرسى علم” يوم الأحد في رحلة غوص تستغرق عدة أيام وكان من المفترض أن تصل إلى الغردقة يوم الجمعة.
السفينة كانت تقل ركابًا من دول مثل ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، بولندا، بلجيكا، وسويسرا، مما أضاف بُعدًا دوليًا للمأساة. في ظل عمليات الإنقاذ المستمرة، تم العثور على 31 ناجيًا حتى الآن، بما في ذلك الزوجين البلجيكيين.
كريستوف ولوسيانا، وهما زوجان شابان من مدينة نامور البلجيكية، اشتهرا بشغفهما بالمغامرة والاستكشاف. كانا قد تصدرا عناوين الأخبار في بداية جائحة كوفيد-19 عندما علقا في جنوب نيوزيلندا بعد رحلة استكشافية طويلة في أستراليا. ومع ذلك، لم تمنع هذه التجارب الزوجين من متابعة شغفهما بالسفر.
من خلال حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضح أن كريستوف ولوسيانا استأنفا استكشاف العالم بعد عودتهما إلى بلجيكا، حيث سافرا إلى كورسيكا للعمل في قطف العنب في صيف 2022، ثم إلى إندونيسيا من مارس إلى يوليو 2023 لدورات الغوص. في هذا العام، عملا في قبرص بنادي للغوص قبل أن يتوجها إلى مصر في رحلتهما الأخيرة.
ما حدث على متن “سي ستوري”؟
كانت السفينة في طريقها من مرسى علم إلى الغردقة عندما هبت عاصفة قوية أغرقتها. الصحافة الإيطالية أكدت أن لوسيانا، التي تحمل الجنسية الإيطالية المزدوجة، تلقت مساعدة من السفارة الإيطالية بالقاهرة. كما تم التنسيق مع القنصل الفخري بالغردقة لتقديم الدعم اللازم للزوجين.
رجال الإنقاذ المصريون عثروا أيضًا على أربع جثث لم يتم التعرف عليها بعد، بينما تستمر عمليات البحث عن المفقودين. الحادثة تسلط الضوء على المخاطر التي يمكن أن تواجه السياح والمغامرين في رحلات الغوص، خاصةً في الظروف الجوية القاسية.
البحث عن الحقيقة
ما زالت تفاصيل غرق “سي ستوري” تحت المجهر، في حين تتواصل عمليات التحقيق والإنقاذ. المأساة أثارت تساؤلات حول معايير السلامة للسفن السياحية، وخاصة تلك التي تعمل في ظروف جوية غير مستقرة. .
إقرأ أيضاً :