الرئيسية / تجربتي / معبد دندرة .. مقر ألهة الحب والجمال والموسيقى في العصر البطلمي
معبد دندرة .. مقر ألهة الحب والجمال والموسيقى في العصر البطلمي
معبد دندرة .. مقر ألهة الحب والجمال والموسيقى في العصر البطلمي

معبد دندرة .. مقر ألهة الحب والجمال والموسيقى في العصر البطلمي

كتب – أحمد زكي : معبد دندرة هو أحد أبرز المعابد المصرية القديمة، يقع في محافظة قنا بجنوب مصر. يعود تاريخ المعبد إلى العصر البطلمي، وكان مكرسًا لعبادة الإلهة حتحور، إلهة الحب والجمال والموسيقى. يتميز المعبد بتصميمه المعماري الفريد ونقوشه الرائعة التي تصور أساطير مصرية ودينية.

من أهم معالمه سقف المعبد المزخرف برسومات سماوية، بما في ذلك نسخة من زودياك دندرة الشهيرة. المعبد يُعتبر وجهة سياحية بارزة لمحبي التاريخ والثقافة المصرية القديمة.

معبد دندرة شُيد لعبادة الإلهة حتحور إلهه الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، على الشاطئ الغربي من النيل، ويرجع تاريخ بناءه إلى العصر اليوناني الروماني حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بناءه نحو 200 سنة، وهو تحفة أثرية على أرض قنا، ووضع قنا على الخريطة السياحية.

ويتميز المعبد بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش، كما زينت جدرانه وأعمدته بكتابات هيروغليفية وتماثيل محفورة بالغة الدقة الجمال.

وتبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس، تبريوس ونيرو يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين.

ويتميز المعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه التى تعتبر تحفة إبداعية فهو من أبرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة، ويمكن الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم مزينة بمناظر للمواكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة، وهي تمثل الاحتفالات برأس السنة.

وتعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر يتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لروؤس الإله حتحور ( الأوجه الحتحورية)، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عدد الاعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد 24 عمودًا.

وبدأت وزارة السياحة والاثار ، في عام ٢٠١٩ مشروع تطوير فناء معبد دندرة بالتعاون مع البعثة الأثرية الفرنسية لتحويله إلى متحف مفتوح للقطع والعناصر الأثرية الحجرية التي كانت ملقاة على أرض المعبد منذ اكتشافها، حيث تم وضعها على عدد من المصاطب الحجرية في الجهة اليسرى من بوابة الدخول الرئيسية للمعبد، كما تم وضع القطع التي كانت موجودة بمخزن الماميزي (بيت الولادة) بالمعبد.

وفي فبراير ٢٠٢٠ تم افتتاح ثلاثة سراديب وبانوراما (سطح) معبد دندرة بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما، ويعد ذلك نقطة جذب سياحي جديدة.

وتعتبر السراديب الثلاثة التي تم افتتاحهم للزيارة ضمن 12 سرداباً كانوا مغلقين بالمعبد ماعدا واحد منها فقط موجود خلف قدس الأقداس كان مفتوحا للزيارة، أما الـ11 سرداب الباقية مغلقة وتم الانتهاء من ترميم ثلاثة منهم وافتتاحهم للزيارة ليرتفع عدد السراديب المسموح بزيارتها إلى أربعة، بالإضافة إلى بانوراما (سطح) المعبد الذى تم الانتهاء من ترميمها وافتتاحها ايضا للزائرين بعد غلقها لسنوات طويلة.

إقرأ أيضاً :

“فلاي ناس” يبدأ تسيير رحلاته من المدينة المنورة إلي مطار سفنكس 11 ديسمبر

شاهد أيضاً

“مصر للطيران” تنظم جولة تعريفية لكبار وكلاء السياحة اليابانيين

كتبت- دعاء سمير: نظمت شركة مصر للطيران، الناقل الوطني المصري وعضو تحالف ستار العالمي، جولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *