وكالات : كشفت وزارة الآثار والسياحة الفلسطينية، أن إسرائيل استهدفت “عمداً” ما لا يقلّ عن 188 موقعاً أثرياً وتاريخياً في غزة. فضلاً عن استهداف المتاحف التي تحتوي على قطع أثرية، وتدمير المساجد والكنائس التاريخية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال وزير السياحة والآثار هاني الحايك، خلال ندوة عقدت في رام الله بعنوان “تدمير التراث الثقافي في غزة”: “إن الاحتلال يتعمّد استهداف المواقع الأثرية والتاريخية، في محاولة لمحو تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تشكّل تلك المواقع جزءاً مهماً من الهوية الوطنية لشعب فلسطين، وخير دليل على تاريخنا على هذه الأرض”.
ووصف الحايك ما يجري في قطاع غزة “بمحاولة لإحلال واقع جديد هدفه تدمير كل ما هو فلسطيني، بداية بالإنسان وانتهاء بالحجر”.
لجنة وطنية لأضرار التراث
من جهته، أكد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، “أن الاحتلال يعمل على تشويه وطمس وسرقة التراث غير المادي الفلسطيني، لكن هذا لن ينجح، منوّهاً بخطوة وزارة السياحة تشكيل اللجنة الوطنية لحصر أضرار التراث الثقافي في غزة”.
واشتملت الندوة التي عقدت بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومركز حفظ التراث الثقافي، على محاور عدّة حول تدمير المراكز التاريخية وخطط الإعمار، ودور المؤسسات العاملة في هذا المجال.
تقرير اليونسكو
في أكتوبر 2024، أصدرت منظمة اليونسكو تقريراً حول تقييم الأضرار، أكدت فيه “أن إسرائيل دمّرت ما لا يقلّ عن 69 موقعاً في غزة.
وذكر موقع “Atnet”، أن تقرير اليونسكو “جاء بناء على صور الأقمار الصناعية التي استخدمتها، وغيرها من البيانات، بهدف تقييم الأضرار التي تسببت بها إسرائيل في غزة”.
ووجد تقرير اليونسكو، “أن المواقع الثقافية التي دمّرتها إسرائيل في القطاع الفلسطيني، تشمل 10 مواقع دينية، و43 مبنى يتمتّع بأهمية تاريخية أو فنية، ومستودعين للممتلكات الثقافية المنقولة، وستة قطع، ومتحف واحد، وسبعة مواقع أثرية.
وشملت هذه المواقع مقبرة رومانية في مدينة غزة، ومجمع كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، وفسيفساء بيزنطية تم اكتشافها في مخيم للاجئين في غزة. كما تمّ تدمير مسجد يعود تاريخه إلى القرن السابع، وهو المسجد العمري الكبير في غزة.
وذكر موقع “Atnet”، أن تقارير من داخل فلسطين اتهمت إسرائيل بنهب مجموعة المتحف الوطني الذي أنشأته جامعة بيرزيت قبيل قصفه للتغطية على الجريمة”.
وفي لبنان، أعلنت منظمة “اليونسكو” في 17 نوفمبر، أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهدّدة بالغارات الإسرائيلية على لبنان “حماية مؤقتة معززة”، توفر لها مستوى أعلى من الحماية القانونية.