كتب – أحمد زكي : مع بدء العد التنازلي لانطلاق مهرجان الأقصر السينمائي، الذي سيقام في الفترة من 9 إلى 15 يناير 2025، تستعد مدينة الأقصر لاستقبال نخبة من صناع السينما والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. المهرجان، الذي أصبح حدثًا بارزًا في الأجندة الثقافية العربية والدولية، يمثل فرصة استثنائية لتسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري لمدينة الأقصر، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية في جنوب مصر.
الأقصر: عاصمة الحضارة تستقبل الفن السابع
تعتبر مدينة الأقصر رمزًا للحضارة والتاريخ المصري القديم، ومع اقتراب موعد المهرجان، تتحول المدينة إلى منصة إبداعية تجمع بين الفن والثقافة. وسيشهد المهرجان هذا العام عروضًا سينمائية متنوعة، تشمل أفلامًا طويلة وقصيرة ووثائقية، إلى جانب تنظيم ورش عمل وجلسات نقاشية تجمع كبار النقاد والمخرجين مع الجمهور.
البرنامج والتطلعات
يهدف المهرجان إلى خلق جسور تواصل بين صناع السينما من الجنوب والشمال، عبر عرض أفلام تعكس قصص الشعوب وثقافاتهم المختلفة. من المنتظر أن يتضمن البرنامج هذا العام عروضًا خاصة لأفلام تركز على قضايا إنسانية وبيئية، مما يعزز مكانة المهرجان كمنصة للتغيير الإيجابي.
تأثير المهرجان على السياحة
لا تقتصر أهمية مهرجان الأقصر السينمائي على الجانب الثقافي فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز حركة السياحة الداخلية والدولية. فالأقصر، التي تحتضن ثلث آثار العالم، تقدم تجربة سياحية فريدة للزوار الذين يجمعون بين الاستمتاع بمشاهدة الأعمال السينمائية واكتشاف المعالم التاريخية مثل معبد الكرنك ووادي الملوك.
آراء المشاركين والخبراء
في تصريح خاص، أكد أحد منظمي المهرجان أن الدورة المقبلة ستشهد مشاركة واسعة من دول عربية وأجنبية، مع التركيز على تقديم تجارب سينمائية تعكس روح الإبداع. وأضاف أن الهدف الأساسي من المهرجان هو دعم صناعة السينما المستقلة وإبراز المواهب الجديدة.
مع تبقي 30 يومًا فقط، تبدو مدينة الأقصر في أتم استعداد لاستقبال ضيوفها، حيث سيجتمع عشاق السينما والفن في هذا الحدث البارز الذي يمزج بين عبق التاريخ وإبداع الحاضر. يعد مهرجان الأقصر السينمائي فرصة مثالية لاكتشاف قصص جديدة واستكشاف جمال مدينة لطالما كانت مصدر إلهام للأجيال.