كتب – أحمد زكي : في مشهد مفعم بالرومانسية والتاريخ، اختار سائح أجنبي أن يعلن عن حبه وارتباطه بصديقته في وادي الملوك بمحافظة الأقصر، وهو الموقع الذي يعتبر من أعظم معالم الحضارة المصرية القديمة. وسط أجواء ساحرة تحيط بها مقابر الملوك الفراعنة، وصف السائح صديقته بأنها “ملكة قلبه”، مستلهماً من عظمة الملوك والفراعنة الذين خلدوا قصص الحب والوفاء في هذا المكان الأثري العريق.
وادي الملوك، الذي يروي تاريخاً يمتد لآلاف السنين، كان شاهداً على لحظة فريدة حين قرر سائح أجنبي التعبير عن مشاعره العميقة لصديقته أمام إحدى المقابر الملكية. في حضور الزوار من مختلف أنحاء العالم، قدم السائح خاتم الارتباط لصديقته قائلاً: “أنتِ ملكتي، وها نحن نبدأ قصة جديدة تحت سماء ملوك الحضارة العريقة”.
هذا الإعلان أثار إعجاب السياح والموجودين، حيث رأوا فيه لمسة إنسانية تعكس مدى تأثير التراث المصري على النفوس. وقد أضاف السائح في تصريح له: “اخترت وادي الملوك لأنه يمثل لي رمزية الحب الذي يتجاوز الزمن، وأردت أن أشارك هذه اللحظة في مكان مليء بالقصص الملكية التي ألهمت العالم”.
يُذكر أن وادي الملوك، الذي يضم عشرات المقابر الملكية المحفورة في الصخور، هو أحد أبرز المواقع السياحية في الأقصر، حيث يستقبل يومياً آلاف الزوار الذين يأتون لاستكشاف عظمة الحضارة المصرية القديمة.
من جانبها، عبرت صديقة السائح عن سعادتها بهذه اللحظة قائلة: “لم أتوقع أن تكون هذه المفاجأة هنا، في مكان يعكس جمال التاريخ ورمزية الحب الأبدي”.
الواقعة أضافت بُعداً جديداً لتجربة السياحة في الأقصر، حيث أشار مسؤول محلي إلى أن مثل هذه الأحداث تعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية تجمع بين التاريخ والإنسانية. كما دعا المسؤول الأزواج من مختلف أنحاء العالم إلى اختيار المواقع التاريخية المصرية لتخليد لحظاتهم الخاصة، معتبراً أن هذا يعكس تأثير الحضارة المصرية العريق على الثقافات المختلفة.
وادي الملوك ليس مجرد موقع أثري، بل هو مسرح للقصص التي لا تنتهي، وقصة هذا السائح وصديقته هي واحدة من العديد من القصص التي تضيف إلى جاذبية هذا المكان الخالد.
إقرأ أيضاً :