السعودية تعزز التنافسية في قطاع الطيران وترفع الطاقة الاستيعابية بالمطارات

كتبت – مروة السيد : أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح الجاسر، أن استراتيجية الطيران تهدف إلى تعزيز التنافسية في قطاع الطيران من خلال رفع الطاقة الاستيعابية في المطارات، وتوسيع نشاط شركات الطيران، والترخيص لمشغلين جدد لتوفير خيارات متعددة للمسافرين.

وأكد الجاسر، في رده على سؤال تحت قبة مجلس الشورى حول أسعار تذاكر رحلات الطيران والمبادرات التي تعمل عليها منظومة النقل لرفع التنافسية في هذا القطاع بما يخدم التوجهات الاستراتيجية، أن الاستراتيجية تركز على تعزيز حماية المستهلك، وتطوير رضا المستفيد من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة وضمان تنوع الخيارات بما يلبي احتياجات المسافرين، ويدعم النمو الاقتصادي.

وفي ردٍ على سؤال عن معالجة نقص توفر وتباعد مواقع محطات الخدمات البترولية على الطرق السريعة بين مدن المملكة، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية: “نؤكد أهمية وجود خدمات متكاملة على هذه الطرق لتطوير تجربة المستخدم”.

وأوضح الجاسر، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع اللجنة المعنية التي تقودها وزارة الطاقة لتحسين هذا القطاع، مع الحرص على تطويره بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما تتجه الوزارة نحو تبني نماذج إنشاء المحطات الشاملة كحل متطور بالشراكة مع القطاع الخاص؛ وذلك من خلال تحفيز الاستثمارات على الطرق السريعة، مع الالتزام بأعلى الاشتراطات ومعايير الجودة لضمان تقديم خدمات مميزة للمستخدمين.

وعن مراجعة آلية السماح بدخول الشاحنات الأجنبية وإيجاد وسائل متطورة لمتابعتها داخل حدود المملكة، قال الوزير، إن نظام النقل البري الجديد، الذي سيُعمل به قريباً، سيسهم في تنظيم القطاع بشكل شامل، حيث ستتضمن اللائحة التنفيذية للنظام آلية واضحة للدخول، إضافة إلى تطبيق صارم لضبط المخالفات ومعالجة التحديات الحالية؛ مما يحقق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة وتنظيم عمليات النقل البري.

وفي إجابته عن محدودية توسع الناقلات الجوية المحلية لتلبية احتياجات النقل الجوي في ظل النمو الاقتصادي والسياحي المتسارع، خاصة فيما يتعلق بتوفير رحلات مباشرة لعدد أكبر من العواصم العالمية، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية، إن مدينة الرياض تشهد توسعاً كبيراً في قطاع الطيران، حيث يُعد مشروع مطار الملك سلمان الدولي أحد أهم الممكنات لتحقيق هذا التوسع، ويهدف المطار إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 160 مليون مسافر سنوياً مقارنة بالسعة الحالية البالغة 30 مليون مسافر، مع تحقيق الوصول إلى 200 وجهة عالمية عبر رحلات مباشرة، مشيراً إلى أن هذا التطوير يعزز الربط الجوي مع دول العالم.

ورد الوزير على تساؤل لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى قدمه عضو المجلس رئيس اللجنة، عيسى العتيبي، حول المبادرات التي تعمل عليها الوزارة لرفع مستوى جودة الطرق وضمان صيانتها واستدامتها.

وأكد الجاسر، أن الوزارة تعمل على مجموعة من المبادرات لرفع مستوى جودة الطرق وضمان صيانتها واستدامتها، مشيراً إلى أنه وُجِّهَت الممكنات والموارد إلى الطرق الشريانية باعتبارها أولوية لضمان استدامتها وجودتها.

ولفت النظر، إلى أن هناك استراتيجية لتقليل الاعتماد على الشاحنات لنقل البضائع من خلال مشروع الجسر البري، الذي يدعم النقل السككي، ويسهم في الحفاظ على جودة الطرق كما أُطْلِق كود الطرق السعودي كمرجع لتحسين معايير إنشاء الطرق وصيانتها، إضافة إلى تطبيق عقود الصيانة بالأداء التي تركز على تحسين جودة الصيانة وكفاءتها.

وبين الوزير، أنه تم تنفيذ الحملة الخامسة لمسح الطرق التي أظهرت تحسناً ملحوظاً في جودة الطرق، حيث يتم في هذه المبادرة مسح كافة الطرق بين المملكة ورفع الملاحظات المتعلقة بها؛ ومن ثم إغلاقها لضمان تحسين مستمر في أداء شبكة الطرق.

وفي تساؤل حول إمكانية وجود عقود تُعنى بصيانة الطرق تحقق الجودة وكفاءة الإنفاق، موازية لعقود الأداء التي عملت عليها الوزارة، أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية أن شبكة الطرق في المملكة تُعد الأولى عالمياً من حيث الترابط والانتشار؛ مما يجعل الحفاظ عليها أساساً لاستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، موضحا أن الوزارة انتقلت إلى تطبيق عقود الأداء كما تعمل حالياً على تطوير هذه العقود وصياغتها وفق أعلى المعايير العالمية؛ بما يضمن مواءمتها للمتغيرات وتحقيق أعلى مستويات الجودة في الخدمات المقدمة، مع تعزيز كفاءة الإنفاق لتحسين تجربة مستخدمي الطرق وضمان استدامتها.

إقرأ أيضاً :

تجهيزات معرض رمسيس وذهب الفراعنة باليابان ومؤتمر إعلان الافتتاح في مارس