الرئيسية / تكنولوجيا واتصالات / قاسم بصير صاروخ نوعي لقدرات الردع الإيرانية وتحدي للمنظومات الغربية
قاسم بصير صاروخ نوعي لقدرات الردع الإيرانية وتحدي للمنظومات الغربية
قاسم بصير صاروخ نوعي لقدرات الردع الإيرانية وتحدي للمنظومات الغربية

قاسم بصير صاروخ نوعي لقدرات الردع الإيرانية وتحدي للمنظومات الغربية

كتب – أحمد زكي : في إعلان عسكري لافت يعكس إصرار طهران على مواصلة تطوير صناعاتها الدفاعية رغم العقوبات والضغوط الدولية، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية، أواخر أبريل 2025، عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم “قاسم بصير”. ويُعد الصاروخ امتداداً لسلسلة الصواريخ المطورة محلياً، لكنه يتميز بتقنيات توجيه دقيقة وقدرة عالية على المناورة، ما يمنحه ميزة اختراق أنظمة الدفاع الجوي الحديثة. يأتي الكشف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ويعكس استراتيجية إيران في تعزيز قدراتها الردعية بمستوى جديد من الدقة والفعالية.

تفاصيل فنية وتقنية للصاروخ “قاسم بصير”.

أوضحت وزارة الدفاع الإيرانية أن “قاسم بصير” هو صاروخ باليستي ذكي يتمتع بمواصفات متقدمة على صعيد المدى والدقة، تم تطويره اعتماداً على تجارب الصواريخ السابقة مثل “الشهيد الحاج قاسم”. ومن أبرز خصائصه:

المدى: يزيد عن 1200 كيلومتر.

نوع الوقود، يعمل بالوقود الصلب، ما يقلص وقت التحضير للإطلاق ويزيد الجاهزية.
نظام التوجيه، يستخدم تقنية التصوير الحراري، ما يتيح إصابة الأهداف دون الحاجة لنظام تحديد المواقع GPS، ويمنحه استقلالية تشغيليّة عالية.
الدقة: يصيب أهدافه بدقة عالية بفضل منظومة الملاحة الذكية.
القدرة على المناورة، قادر على تغيير مساره خلال الطيران لتفادي الدفاعات الجوية.
مقاومة الحرب الإلكترونية، يتمتع بقدرة مضادة للتشويش والتعطيل الإلكتروني.

وقد وصف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصر زاده هذا الصاروخ بأنه “تعبير واضح عن إرادة الجمهورية الإسلامية في حماية أمنها وسيادتها أمام أي تهديد”.

البعد الاستراتيجي والتكتيكي.

يمثل “قاسم بصير” تحولاً في العقيدة الدفاعية الإيرانية من الاكتفاء بالصواريخ بعيدة المدى إلى امتلاك صواريخ ذكية ومرنة ذات قدرات هجومية دقيقة. يُنظر إلى هذا النوع من التسليح بوصفه عاملاً رادعاً أمام الخصوم، خصوصاً مع إمكانية إطلاقه من مواقع غير مكشوفة وقدرته على إصابة أهداف استراتيجية دون الحاجة لتقنيات توجيه خارجية.

وفي ظل اشتداد التوتر بين إيران وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية، تُعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى أن طهران مستمرة في تعزيز الردع الاستراتيجي عبر حلول تكنولوجية محلية.

ردود الفعل والتحليلات الدولية.

حتى الآن، لم تصدر ردود فعل رسمية من واشنطن أو تل أبيب، لكن خبراء عسكريين غربيين اعتبروا الصاروخ خطوة مقلقة ضمن مسار تصعيدي في تطوير الصواريخ الدقيقة. واعتبرت تقارير استخباراتية غربية أن امتلاك إيران لصاروخ مزود بتوجيه حراري قد يقلل من فعالية أنظمة الدفاع الصاروخي مثل “القبة الحديدية” أو “باتريوت”.
من ناحية أخرى، أبدت بعض دول المنطقة تخوفها من أن يؤدي تزايد الاعتماد على هذه القدرات إلى سباق تسلّح جديد يهدد الاستقرار الإقليمي.

قاسم بصير مؤشر واضح علي تطور قدرات إيران

يشكل الكشف عن “قاسم بصير” مؤشراً واضحاً على تطور قدرات إيران التكنولوجية والعسكرية في بيئة دولية معقدة. ومع تزايد التحديات الجيوسياسية، يبدو أن طهران تسير نحو ترسيخ معادلة ردع جديدة تعتمد على الدقة والتكنولوجيا المتقدمة بدلاً من الكمية وحدها. وبينما تصف إيران هذه المنظومات بأنها دفاعية الطابع، فإن تداعياتها الاستراتيجية قد تكون بعيدة المدى على موازين القوى في المنطقة.

إقرأ أيضاً :

اليوم..بدء تسليم قطع أراضي الإسكان الاجتماعي للفائزين بمدينة أسوان الجديدة

شاهد أيضاً

البيئة والاتصالات تناقشان تطوير ورقمنة منظومة دراسات تقييم الأثر البيئى

كتبت سها ممدوح: عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة اجتماعين …