السحر والألعاب الخطرة تذهل السياح وتعيد اكتشاف الترفيه المصري بروح عالمية

كتب – أحمد زكي : على أنغام الموسيقى وتصفيق الجمهور المتحمس، تحولت إحدى القرى السياحية بمدينة الغردقة إلى مسرح حي للإبهار، حيث اجتمعت فقرات السحر والألعاب الخطرة لتصنع أمسية استثنائية جمعت بين المتعة والمغامرة. الزوّار، من مصريين وأجانب، لم يخفوا انبهارهم بما شاهدوه، مؤكدين أن هذه العروض أضافت بعدًا جديدًا لتجربتهم السياحية في مصر.

مع بداية العرض، امتلأت الساحة الخارجية أحدي القري السياحية في الغردقة بروح من التشويق والترقّب، حيث ظهر الساحر المصري الشاب، أحمد المغربي، مقدمًا سلسلة من الخدع البصرية التي تراوحت بين الطيران الحر، والاختفاء اللحظي، وقطع الحبال وإعادتها بلحظة، وسط اندهاش الجمهور.

يقول “أندرياس هولز”، سائح ألماني يزور الغردقة للمرة الثالثة، “لقد شاهدت عروضًا مماثلة في برلين، لكن ما شاهدته هنا مختلف تمامًا، الأداء فيه روح شرقية ولمسة فنية خاصة. كنت أظن أنني أعرف كيف تنفذ هذه الخدع، لكن هذا العرض أذهلني تمامًا.”

أما اللاعبة المصرية آية حسني، والتي قدمت فقرة المشي على الزجاج والنار، فقالت، “أحب أن أدمج بين التحدي والإبهار، وأشعر بالسعادة حين أرى نظرات الذهول في أعين الجمهور. هذه الفنون ليست خطرة فقط، بل تتطلب تدريبًا نفسيًا وجسديًا عميقًا.”

السائحة الفرنسية “كلارا بوردان” عبّرت عن سعادتها قائلة، “كنت أبحث عن شيء غير تقليدي في رحلتي إلى مصر، وهذا العرض فاق كل توقعاتي. شعرت وكأني في فيلم سينمائي حي. لقد كانت تجربة فريدة من نوعها.”

ولم يكن الجمهور المصري بعيدًا عن التفاعل، إذ صرّح “مصطفى حلمي”، أحد الزوار المحليين، قائلاً:
“نحن بحاجة لمثل هذه الفعاليات في المنتجعات السياحية، لأنها تمنح الزائر تجربة ترفيهية متكاملة، وتظهر الوجه المعاصر للثقافة المصرية.”

العروض الليلية التي تستضيفها القرى السياحية بالغردقة، ومنها عروض السحر والألعاب الخطرة، تبرهن أن السياحة في مصر لا تقتصر على الطبيعة والشواطئ، بل تمتد إلى تجارب حسية تنقل الزائر إلى عالم من الخيال. إنها لحظة التقاء بين المتعة والفن، تجعل من كل زيارة حكاية لا تُنسى.

إقرأ أيضاً :

وزير الزراعة ومحافظ القاهرة يتفقدان محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة