الأربعاء 28 مايو .. أول أيام ذي الحجة وصيام التسع سُنة مؤكدة

كتب – أحمد زكي : مع اقتراب موسم الطاعات الأعظم في العام الهجري، تُقبل الأمة الإسلامية على أيام عشر ذي الحجة، وهي الأيام التي عظّمها الشرع وجعل فيها العمل الصالح أحب إلى الله من غيرها. وتؤكد دار الإفتاء المصرية أن صيام الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة سنة نبوية ثابتة، تهيئ النفوس لاستقبال يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، فيما تشير الحسابات الفلكية إلى أن غرة الشهر ستكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025.

أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة سُنة نبوية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما ورد في “سنن أبي داود” عن بعض أزواجه أنه كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر (أول اثنين من الشهر والخميس). كما نقلت السيدة حفصة رضي الله عنها أن النبي لم يكن يدع صيام العشر، وصيام يوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الفجر.

وبالرغم مما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من أنها لم تره صائماً في العشر، فقد بيّن الإمام النووي أن هذا لا يدل على عدم صيامه، بل قد يكون ذلك لسبب عارض أو لعدم مشاهدتها له، مؤكداً أن صيام التسع مستحب استحبابًا شديدًا، ولا سيما يوم عرفة، استناداً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”.

ووفقاً للحسابات الفلكية، فإن هلال شهر ذي الحجة سيولد مباشرة بعد الاقتران يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، في تمام الساعة 5:03 صباحًا بتوقيت القاهرة، ويُرَى في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب الشمس، مما يجعل الأربعاء 28 مايو أول أيام الشهر فلكياً.

ومن المتوقع أن تكون وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو، ويحل عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025. ويحين أذان الفجر في أول أيام ذي الحجة بالقاهرة في تمام الساعة 4:12 صباحاً، مع ضرورة مراعاة فروق التوقيت في المحافظات المختلفة.

ويُذكر أن التقويم الهجري، المعتمد على الدورة القمرية، أُقر رسمياً في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتُّخذت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول مرجعاً لبداية هذا التقويم، الذي لا تزال بعض الدول الإسلامية، كالمملكة العربية السعودية، تعتمده بشكل رسمي.

إقرأ أيضاً :

افتتاح فعاليات ورشة عمل رواد الأعمال في الأقصر