كتبت – مروة السيد – وكالات : في تطور كبير يهدد هيمنة منصات حجز الفنادق عبر الإنترنت، انضمت أكثر من 10 آلاف فندق ومنشأة سياحية في أوروبا إلى دعوى قضائية جماعية ضد عملاق الحجوزات، منصة Booking.com. تهدف الدعوى إلى تعويض الفنادق عن الخسائر المالية التي تكبدتها بسبب ممارسات المنصة التي تُعتبر مضادة للمنافسة على مدى سنوات.
وتحظى المبادرة بدعم أكثر من 30 جمعية فندقية وطنية، بما في ذلك الجمعية الألمانية للفنادق (IHA). هذه البنود استخدمتها Booking.com، ومقرها في هولندا، للحد مما تسميه “حجوزات الركوب المجاني” – أي أن يكتشف العميل الفندق عبر Booking ثم يحجز مباشرة عبر موقع الفندق.
الدعوى، التي ستُرفع إلى محكمة في أمستردام من قبل تحالف “Hotel Claims Alliance”، تستند إلى حكم صادر عن محكمة العدل الأوروبية بتاريخ 19 سبتمبر 2024، قضى بعدم قانونية بنود “أفضل سعر”.
أوضحت المحكمة أن منصات الحجز لا يمكنها فرض مثل هذه القيود على شركائها من الفنادق، ما دفع Booking.com لإلغاء هذه البنود في عام 2024، تحت ضغط قانون الأسواق الرقمية الأوروبي.
الفنادق الأوروبية ترد وتطالب بالعدالة
رئيس HOTREC ألكساندروس فاسيلياكوس قال: “عانى أصحاب الفنادق الأوروبيين طويلاً من شروط غير عادلة وتكاليف مفرطة”، مضيفاً أن “هذه المبادرة ترسل رسالة واضحة: لن تتسامح صناعة الضيافة في أوروبا مع الممارسات التعسفية في السوق الرقمية”.
كما أعلنت HOTREC تمديد الموعد النهائي للانضمام إلى الدعوى الجماعية حتى 29 أغسطس.
Booking.com تنكر الاتهامات
من جانبها، أكدت Booking.com أنها لم تتلقَّ بلاغاً رسمياً بالدعوى، وصرحت بأن “ما صدر هو بيان من HOTREC، وليس دعوى جماعية مقدَّمة رسمياً”.
وأضافت الشركة أنها ترفض المزاعم والحجج القانونية المقدَّمة، مؤكدة: “شركاؤنا من أماكن الإقامة أحرار في تحديد استراتيجيات التوزيع والتسعير الخاصة بهم ويمكنهم تقديم غرفهم حيثما يشاؤون”.
إقرأ أيضاً :
Tourism Daily News أهم أخبار السياحة و السفر