الرئيسية / سياحة عالمية / القطاع السياحي شريان العملات الأجنبية ومصدر أساسي لفرص العمل في لبنان
القطاع السياحي شريان العملات الأجنبية ومصدر أساسي لفرص العمل في لبنان
القطاع السياحي شريان العملات الأجنبية ومصدر أساسي لفرص العمل في لبنان

القطاع السياحي شريان العملات الأجنبية ومصدر أساسي لفرص العمل في لبنان

كتبت – سها ممدوح – وكالات : يُعد القطاع السياحي بالفعل شريانًا حيويًا لاقتصاد لبنان ومصدرًا أساسيًا للعملات الأجنبية وفرص العمل، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

تساهم السياحة بشكل كبير في توفير الدولار الأمريكي للبلاد، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل أزمة شح العملات الأجنبية وانهيار الليرة اللبنانية. فالسياح والمغتربون الذين يزورون لبنان ينفقون بالعملات الأجنبية، مما يدعم الاحتياطي النقدي ويخفف الضغط على السوق المحلية.

وفي الأونة الأخيرة شكّل القطاع السياحي على مدى سنوات شرياناً رئيسياً للعملات الأجنبية ومصدراً أساسياً لفرص العمل وأحد أبرز ركائز الاقتصاد اللبناني، مساهماً بما يفوق ثلث الناتج المحلي في سنوات الذروة.

لكن هذا  وقع في السنوات الأخيرة رهينة الأزمات السياسية والاضطرابات الأمنية، وتفاقم وضعه السيئ خلال الأخيرة التي أطاحت بآمال شركات القطاع في موسم صيفي كان يُتوقع أن يكون استثنائياً.

فقد تراوحت المؤشرات بين نسب إشغال مرتفعة في بيروت خلال مايو ، وبين إلغاء شامل للحجوزات وإقفال الأجواء الجوية بعد اندلاع المواجهات.

وفي خضم هذه التحديات، كشف بيار الأشقر، رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان، في مقابلة مع «إرم بزنس» واقع الموسم الحالي، بالأرقام والتجارب المباشرة للقطاع.

وقال إن السياحة اللبنانية تعيش أزمة غير مسبوقة بسبب الاضطرابات الأمنية والحروب المتكررة، موضحاً أن لبنان في عام 2010 كان على الخريطة السياحية العالمية، حيث استقبل مليونين و150 ألف سائح أجنبي، من بينهم 200 ألف سعودي و49 ألف ، وحقق القطاع دخلاً بلغ 9.5 مليارات دولار.

وأضاف: «قبل حرب أكتوبر 2023، كان الدخل السياحي لا يتجاوز 3.5 مليار إلى 4 مليارات دولار فقط، مع تراجع أعداد السياح الأجانب بشكل حاد».

وتابع: «أصبحنا نستبدل السائح الأجنبي بالمغترب اللبناني، الذي يأتي لزيارة أهله لكنه لا يضخ الأموال كما يفعل السائح الخليجي أو الأوروبي».

وأكد الأشقر أن  في لبنان عادة ما يمتد لثلاثة أشهر فقط مقارنة بستة أشهر في دول أخرى، لكنه قال: «هذا العام قُسم الموسم إلى نصفين بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية وإغلاق المجال الجوي، استفدنا فعلياً من شهر ونصف فقط، أي نصف الموسم الصيفي».

وأشار إلى أن المغتربين الذين توافدوا منذ يوليو غادروا تدريجياً مع بداية سبتمبر لالتحاق أولادهم بالمدارس في الخارج، ما أدى إلى تراجع الحركة بشكل ملحوظ بعد 20 أغسطس.

بداية واعدة

وكشف بيار الأشقر أن بوادر الموسم بدت واعدة منذ مايو، إذ شهدت فنادق بيروت الكبرى نسب إشغال مرتفعة. وقال: «ليلة العيد وحدها وصلت نسبة الإشغال في فنادق بيروت إلى 80%، وهو رقم لم نشهده منذ سنوات»، وأشار إلى عودة تدريجية للزوار من الخليج العربي، خاصة من الإمارات والكويت وقطر، مضيفاً: «صحيح أنهم لم يأتوا بالآلاف كما في الماضي، بل بالمئات، لكن مجرد عودتهم كان مؤشراً مشجعاً».

إقرأ أيضاً :

وزيرة التنمية المحلية تلتقي الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير

شاهد أيضاً

الإمارات تؤكد التزامها بدعم جهود الارتقاء بقطاع السياحة عالمياً

كتبت- سها ممدوح – وكالات: شاركت دولة الإمارات في اجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *