الرئيسية / سياحة عالمية / خلفتي المدينة المغمورة .. تحولت من مركز زراعي إلى وجهة سياحية فريدة
خلفتي المدينة المغمورة .. تحولت من مركز زراعي إلى وجهة سياحية فريدة
خلفتي المدينة المغمورة .. تحولت من مركز زراعي إلى وجهة سياحية فريدة

خلفتي المدينة المغمورة .. تحولت من مركز زراعي إلى وجهة سياحية فريدة

كتبت – مروة الشريف – وكالات : تقع مدينة خلفتي (Halfeti) في جنوب شرق تركيا، وهي مدينة تاريخية تحولت بالفعل إلى وجهة سياحية فريدة بعد غرق جزء كبير منها تحت مياه سد بيراجيك على نهر الفرات.

كانت خلفتي في السابق مدينة زراعية مزدهرة تشتهر ببيوتها الحجرية التقليدية ومزارع الفستق.

في جنوب شرق تركيا، وتحديدًا على ضفاف نهر الفرات، تقع بلدة “خلفتي” التي تُعرف بأنها “المدينة المغمورة”. بعد غمرها جزئيًا بمياه سد “بيراجيك” في عام 2000، تحولت البلدة من مركز زراعي إلى وجهة سياحية فريدة، حيث يجتمع التاريخ الغارق بالأساطير المحلية والجمال الطبيعي.

تاريخ غرق تحت الماء

تُعدّ “خلفتي” مثالًا على التغيرات التي طرأت على المنطقة بعد بناء سد “بيراجيك” الضخم، الذي يهدف لتوليد الكهرباء وري الأراضي الزراعية. ورغم الفوائد الاقتصادية، أدت عملية بناء السد إلى غمر مدينتين و10 قرى، مما أجبر أكثر من 6000 شخص على الانتقال.

وقد تغير نمط حياة السكان المحليين من الزراعة وتربية المواشي إلى السياحة. وكما يقول أحد مشغلي القوارب، مسلم كرامان: “الآن تغير الوضع تمامًا نحو السياحة”، حيث حوّل الكثيرون منازلهم إلى مطاعم ومقاهٍ لاستقبال الزوار.

سحر فوق وتحت الماء

أصبحت “خلفتي” وجهة سياحية بفضل الأنشطة المائية التي تقدمها، مثل التجول بالقوارب بين المباني المغمورة، وممارسة الغوص، وحتى ركوب الزلاجات المائية. ويمكن للزوار مشاهدة شوارع البلدة القديمة تحت سطح الماء، بالإضافة إلى استكشاف الكهوف الطبيعية تحت النهر.

لكن ما يميز البلدة هو “الورود السوداء” النادرة التي تُزرع على ضفاف الفرات. ورغم أن الخبراء يؤكدون أن لونها أقرب إلى الأحمر الداكن، إلا أن السكان المحليين يعتقدون أن لونها الفريد يعود إلى الظروف الخاصة لتربة “خلفتي”. وقد ارتبطت هذه الوردة بأسطورتين محليتين: الأولى عن قصة حب مأساوية بين شاب وفتاة انتهت بوفاتهما في النهر، والثانية تروي أنها وردة للشيطان أزهرت في هذا المكان تخليدًا لذكرى فتاة بريئة.

رحلة إلى أعماق التاريخ

بالإضافة إلى الأنشطة المائية، يمكن للزوار القيام بجولة بالقارب إلى قلعة الروم، وهي موقع أثري يطل على النهر ويعكس تاريخ المنطقة المتعدد الثقافات. وتُظهر القلعة آثارًا بيزنطية وأرمنية ومملوكية وعثمانية، مما يجعلها شاهدًا على التاريخ الغني والمعقد للمنطقة.

وفي عام 2013، حصلت “خلفتي” على لقب “المدينة البطيئة” (Cittaslow)، تقديرًا لالتزامها بالحفاظ على ثقافتها المحلية وتقاليدها وجودة الحياة فيها.

إقرأ أيضاً :

وزيرة التنمية المحلية تلتقي الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير

شاهد أيضاً

الإمارات تؤكد التزامها بدعم جهود الارتقاء بقطاع السياحة عالمياً

كتبت- سها ممدوح – وكالات: شاركت دولة الإمارات في اجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *