كتب – أحمد زكي : في مشهد مهيب يليق بعظمة التاريخ المصري القديم، شهد معبد رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل بمحافظة أسوان معجزة فلكية استثنائية مع شروق شمس هذا اليوم، حيث تجمّع الآلاف من مختلف أنحاء العالم – من الشرق والغرب، ومن الشمال والجنوب لمتابعة واحدة من أندر الظواهر الكونية التي تُجسد عبقرية المصري القديم، وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس.
منذ ساعات الليل الأولى، توافدت الحشود إلى الموقع الأثري، تتحدث بلغات العالم كافة، في انتظار لحظة لا تتكرر سوى مرتين في العام. ومع بزوغ الفجر، تسللت أشعة الشمس الذهبية لتخترق أروقة المعبد لمسافة تزيد على 200 متر، حتى بلغت وجه الملك رمسيس الثاني، لتضيئه بدقة هندسية مدهشة ظلت قائمة منذ أكثر من 3200 عام، في مشهد يجسد تحية الشمس للملك الذي حكم مصر في أوج مجدها.
هذه الظاهرة التي تحدث يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام، ليست مجرد حدث فلكي، بل احتفال عالمي بالحضارة المصرية القديمة، التي جمعت بين الفن والعلم والدين في معادلة لا مثيل لها. يقف أمامها الزائر مذهولًا أمام عبقرية الأجداد الذين حسبوا مواقع النجوم وحركة الشمس بدقة متناهية، لتظل مصر ، مهد الحضارات ومنارة التاريخ ،قبلة العالم ومصدر إلهامه الأبدي.

إقرأ أيضاً :
“شتيجنبرجر” تتعاقد على إدارة 4 فنادق جديدة في “سانت كاترين”
Tourism Daily News أهم أخبار السياحة و السفر