الرئيسية / لايف استايل / فنان من أبوتشت يشق طريقه من الجنوب إلى أضواء القاهرة السياحية
فنان من أبوتشت يشق طريقه من الجنوب إلى أضواء القاهرة السياحية
فنان من أبوتشت يشق طريقه من الجنوب إلى أضواء القاهرة السياحية

فنان من أبوتشت يشق طريقه من الجنوب إلى أضواء القاهرة السياحية

كتب – أحمد زكي : من أعماق الجنوب، وتحديدًا من مركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، خرج الفنان محمود عبد السيد، الشهير بـ “محمود الصعيدي”، ليجسد نموذجًا فنيًا صعيديًا فريدًا يجمع بين الأصالة والتراث من جهة، والإبداع المعاصر من جهة أخرى، مسافرًا بفنه من قنا إلى القاهرة، حيث أضواء المسارح والملاهي السياحية، ليؤكد أن الإبداع لا يعرف حدود المكان.

بدأ الفنان محمود عبد السيد (محمود الصعيدي) مسيرته في عالم الرياضة لاعبًا في صفوف نادي الألومنيوم الرياضي بنجع حمادي، حيث تعلم الانضباط وروح الفريق، قبل أن يكتشف بداخله شغفًا آخر أشد بريقًا: عالم الفن والمسرح. من هناك، كانت الانطلاقة من قصر ثقافة نجع حمادي، الذي مثّل بالنسبة له محطة الانطلاق الأولى نحو طريق طويل من التجارب الفنية المثمرة.

انطلقت موهبته من بيئة صعيدية تحمل بين طياتها التراث والعادات الأصيلة، فصاغ منها فنًا يجمع بين التمثيل والغناء الشعبي والعروض المسرحية، فكانت مشاركاته في المهرجانات والفعاليات الثقافية بقصور الثقافة خطوة أولى نحو الشهرة. ومع مرور الوقت، انتقل إلى القاهرة ليشارك في أكبر الملاهي السياحية والعروض الترفيهية، مقدمًا لوحات فنية تمزج بين الطابع الشعبي الصعيدي والنكهة العصرية الجاذبة للسياح والجمهور.

كما شارك الفنان “محمود الصعيدي” في عدد من الأعمال الدرامية والتلفزيونية، سواء عبر القنوات الخاصة أو الرسمية، حيث تميز بحضوره الصادق وأسلوبه البسيط الذي يعكس روح الجنوب وواقعية الإنسان الصعيدي في أدائه الفني.

محمود عبد السيد يفتح ملف ذكرياته “لتورزم ديلي نيوز “.

وفي حديث خاص لموقع “تورزم ديلي نيوز “،عبّر الفنان محمود عبد السيد الشهير بـ محمود الصعيدي عن قمة سعادته بعودة النشاط الموسيقي لفرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة نجع حمادي، معتبرًا أن القصر هو بيت الفن والإبداع الذي احتضن مواهب الجنوب وقدمها للساحة الفنية المصرية. وقال،أنا في غاية السعادة بعودة نشاط فرقة الموسيقى العربية، لأنها تمثل نبض الفن الحقيقي في الصعيد. قصر ثقافة نجع حمادي هو بيتي الأول، ومنه بدأت رحلتي، وأتمنى أن أرى الصعيد منارة للإبداع والموسيقى كما كان دائمًا.”

القيمة السياحية والفنية.

تجربة “محمود الصعيدي” تمثل نموذجًا حيًا لتكامل الفن والسياحة في الجنوب، فهو فنان يعكس هوية المكان ويجسّد ثقافة الإنسان الصعيدي من خلال أدائه الصادق وروحه الشعبية. ومن هذا المنطلق، تبرز إمكانية توظيف تجربته في تنشيط الفعاليات والمهرجانات السياحية في محافظات الصعيد، لتقديم عروض فنية تعكس التراث وتثري الحركة الثقافية والسياحية في آن واحد.

السؤال المطروح لمن يهمه الأمر بصعيد مصر.

هل يمكن أن يكون الفنان محمود عبد السيد “محمود الصعيدي” أحد الوجوه الفنية والسياحية القادرة على الإسهام في تنشيط المناسبات الثقافية والسياحية في إقليم الصعيد، من خلال فنه الذي يجمع بين روح التراث والأداء العصري؟

رحله بمذاق خاص .

رحلة محمود الصعيدي من ملاعب أبوتشت إلى مسارح القاهرة هي قصة إصرار وموهبة، تُبرز كيف يمكن لأبناء الجنوب أن يصبحوا سفراء للفن والثقافة المصرية. فالفن حين يخرج من قلب الصعيد، لا يظل محليًا، بل يتحول إلى رسالة وطنية تُجسّد قوة الإبداع المصري الأصيل في أبهى صوره.

إقرأ أيضاً :

“شتيجنبرجر” تتعاقد على إدارة 4 فنادق جديدة في “سانت كاترين”

 

شاهد أيضاً

اتحاد المبدعين العرب يكرم الفنان محمد صبحي بوسام التفرد في الإبداع الثقافي

كتب – أحمد زكي : في لفتة تقدير وعرفان لمسيرة فنية ثرية امتدت لعقود من العطاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *