كتبت – مروة السيد – وكالات : قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن السعودية تسعى لمضاعفة مساهمة السياحة في الاقتصاد، مؤكداً أن الربط الجوي أمر أساسي في تعزيز السياحة بالمملكة.
ذكر في جلسة حوارية بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار “FII9” أن قطاع السياحة يمثل نحو 10% من الناتج الإجمالي.
وأضاف:”تشرفت بمهمة بناء قطاع السياحة من الصفر تقريباً، باستثناء السياحة الدينية التي كانت قائمة منذ أكثر من 1400 عام، أما السياحة الترفيهية والثقافية والرياضية وسياحة المؤتمرات والفعاليات، فهي مجالات جديدة كلياً على المملكة.”
وأشار الخطيب إلى أن مدينة الرياض أصبحت اليوم واحدة من أكثر مدن العالم نشاطاً في استضافة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، إذ تنظم المملكة أحداثاً كبرى في قطاعات الاستثمار، والتقنية، والموارد البشرية، والتعدين، والرياضة، مؤكداً أن هذا الزخم يعكس التحول النوعي الذي تشهده المملكة في موقعها على خريطة السياحة العالمية.
النمو السياحي بالسعودية
وأوضح الوزير أن المملكة تحقق نمواً في القطاع السياحي برقم مكون من خانتين، وهذا النمو طبيعي في مرحلة بناء قطاع جديد يسعى للوصول إلى حصة عادلة من السوق العالمية تُقدر بنحو 3 و 4% من إجمالي النشاط السياحي العالمي.
أضاف: “السياحة تمثل 10% من الناتج الإجمالي العالمي، بينما تمثل نحو 5% من الناتج المحلي السعودي، ونهدف إلى مضاعفتها خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 10% من الناتج المحلي، أي ما يعادل المستوى العالمي.
وأشار إلى أن القطاع السياحي يساهم حالياً بـ4% من الوظائف في المملكة، مع خطة لرفع هذه النسبة إلى 10% بحلول عام 2030، وهذا يتطلب زيادة عدد الزوار الدوليين وتعزيز معدلات الإنفاق السياحي.
وأوضح الخطيب أن استراتيجية السعودية السياحية تركز على استقطاب الزوار ذوي الإنفاق المرتفع من الأسواق الآسيوية والأوروبية.
وقال “نريد السياح الذين ينفقون، فالأعداد مهمة، لكن الإنفاق هو الذي يخلق الوظائف ويزيد مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني”.
الربط الجوي والوجهات الجديدة
وأكد الوزير أن نجاح قطاع السياحة يعتمد على الربط الجوي الفعال، موضحاً أن المملكة ركزت على 66 دولة تمثل نحو 80% من الأسواق المصدّرة للسياح عالمياً، وعملت على ضمان وجود رحلات مباشرة منها إلى الوجهات السعودية الكبرى مثل الرياض، جدة، العلا، والبحر الأحمر.
وأضاف أن إطلاق شركة “طيران الرياض” يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاتصال الدولي، إلى جانب زيادة رحلات الخطوط السعودية وشركات الطيران الأخرى، بما في ذلك التعاون مع شركات دولية مثل “دلتا إيرلاينز”.
وحول التحديات المرتبطة بالنمو السريع، أكد الخطيب أن البدء المتأخر في تطوير السياحة كان ميزة وليس عيباً، إذ أتاح للمملكة التعلم من تجارب الدول الأخرى وتجنب الأخطاء المتعلقة بـ”السياحة المفرطة”.
وقال “نموذجنا أقرب إلى النموذج الإيطالي والإسباني، حيث نعمل على توزيع الزوار بين وجهات متعددة — مثل البحر الأحمر، والعلا، وجدة، والجنوب — بدلًا من تركزهم في مدينة واحدة كما في باريس”.
وأشار إلى أن السعودية تستهدف 150 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، منهم 50 مليون زائر دولي، مقارنة بـ30 مليون سائح حالياً، مؤكداً أن الاستراتيجية تركز على استقطاب الطبقة المتوسطة ذات الإنفاق الجيد لضمان استدامة العائدات السياحية.
 Tourism Daily News أهم أخبار السياحة و السفر
Tourism Daily News أهم أخبار السياحة و السفر
				 
			 
		 
						
					 
						
					 
						
					