الرئيسية / عالم الطيران / “إيرباص” سجلت أكبر طلبية في 2025 وزادت عمليات التسليم في أكتوبر
إيرباص
إيرباص

“إيرباص” سجلت أكبر طلبية في 2025 وزادت عمليات التسليم في أكتوبر

وكالات: أعلنت شركة إيرباص، اليوم الجمعة، تسلّم طلب أُعلن عنه خلال معرض باريس الجوي لشراء 100 طائرة من شركة الطيران الفيتنامية “فيت جيت إير”، وهي أكبر طلبية هذا العام للشركة التي سلمت 78 طائرة الشهر الماضي. وقُدم الطلب في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، عقب توقيع مذكرة تفاهم في يونيو/ حزيران خلال معرض باريس الجوي. وتبلغ القيمة المفترضة لمئة طائرة من طراز A321neo ذات الممر الواحد، نحو 13 مليار دولار، علماً أن الشركة لا تنشر تفاصيل الأسعار.

ويضم أسطول شركة فيت جيت إير حاليا 115 طائرة، جميعها من طراز إيرباص. وإلى هذه الصفقة، تلقت إيرباص طلبات على 12 طائرة إضافية، ليصل إجمالي عدد الطلبات لشهر أكتوبر/ تشرين الأول إلى 112 طائرة. وفي الشهر نفسه، سلمت شركة الطيران الأوروبية العملاقة 78 طائرة إلى 36 عميلاً، وبذلك سلمت منذ بداية العام 585 طائرة جديدة إلى 85 جهة.

وعندما أصدرت إيرباص نتائجها المالية للربع الثالث في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، حافظت على هدفها المتمثل في تسليم 820 طائرة عام 2025، على الرغم من تحديات سلسلة التوريد. وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، كانت 32 طائرة تنتظر المحركات بسبب صعوبات واجهتها شركتا برات آند ويتني وسي إف إم (سافران-جنرال إلكتريك). وستحتاج إيرباص التي تتركز عمليات تسليمها دائماً في نهاية العام، إلى إنتاج 235 طائرة في الشهرَين الأخيرَين من العام للحفاظ على هدفها.

وتُكثّف الشركة إنتاجها مقارنة بالعام الماضي (766 طائرة سُلمت في عام 2024)، وتعود تدريجياً إلى مستويات إنتاج ما قبل جائحة كوفيد-19. وفي عام 2019، قبل أن تُعطّل جائحة كوفيد-19 سلسلة توريد صناعة الطيران، سلّمت إيرباص 863 طائرة.

تُعد صفقة “فيت جيت إير” تأكيداً جديداً على تعافي سوق الطيران التجاري العالمي بعد سنوات من الاضطراب نتيجة الجائحة، إذ تشهد شركات الطيران في آسيا وجنوب شرق آسيا طفرة في الطلب على الرحلات منخفضة التكلفة، مدفوعة بعودة الحركة السياحية ونمو الطبقة الوسطى. ومن الناحية الاستراتيجية، تمثل هذه الصفقة دفعة قوية لإيرباص في سباقها الطويل مع منافستها الأميركية بوينغ، التي لا تزال تتعثر في استعادة ثقة السوق بعد أزمات السلامة وتأخيرات التسليم.

كما تُظهر الأرقام أن إيرباص تسير بخطى متسارعة نحو استعادة مستويات الإنتاج قبل الجائحة، حين سلّمت 863 طائرة في عام 2019، مقارنة بـ766 طائرة في عام 2024. وتُعد طائرات A321neo من أنجح نماذج إيرباص، بفضل كفاءتها في استهلاك الوقود وسعتها العالية للرحلات المتوسطة، ما يجعلها الخيار المفضل لشركات الطيران الآسيوية الباحثة عن مزيج بين المدى الطويل والكلفة المنخفضة.

في الوقت نفسه، يبرز التحدي الأكبر أمام الشركة، ولا سيّما في تأمين المحركات ومكونات إلكترونيات الطيران، وهي مشكلة عالمية طاولت معظم المصنّعين في القطاع، وتؤثر مباشرةً على جداول التسليم والأرباح التشغيلية. اقتصادياً، تعكس هذه التطورات اتجاهاً عاماً نحو عودة الإنفاق الرأسمالي في قطاع النقل الجوي العالمي، مع ارتفاع الطلب على الطائرات الحديثة الموفرة للطاقة، ما يشير إلى تعافي تدريجي في الصناعة الأوروبية وتزايد الثقة في قدرات إيرباص محركاً رئيسياً للنمو الصناعي في القارة.

شاهد أيضاً

صندوق استثمار بصناعة الطيران في المغرب يستهدف جمع 140 مليون دولار

وكالات: أُطلق أول صندوق استثماري مخصص لصناعة الطيران في المغرب برأسمال أولي 1.4 مليار درهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *