معرض دبي للطيران يفتتح بعروض ضخمة وسط ظهور الصين لأول مرة

وكالات: تتنافس تأخيرات الطائرات وطموحات الصين لمنافسة إيرباص وبوينغ، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، على جذب الانتباه خلال معرض دبي للطيران الذي يقام من 17 إلى 21 نوفمبر تشرين الثاني.

ويأتي ذلك بعد أن سرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأضواء في مايو أيار الماضي خلال جولته الخليجية، مع إبرام صفقات بقيمة عشرات المليارات لدعم بوينغ، وهو ما أضعف بعض الإثارة المعتادة للحدث الأكبر في مجال الطيران في الشرق الأوسط.

تحاول إيرباص تعزيز حصتها من الطلبات، خصوصًا مع احتمال أول طلب أوروبي لشركة فلاي دبي في صفقة محتملة مشتركة مع بوينغ، وفقًا لمصادر صناعية.
وتوقع ستيوارت هاتشر، كبير الاقتصاديين في شركة آي بي إيه للاستشارات الجوية، أن يشهد المعرض حصادًا معقولًا يقارب 300 طلبية للطائرات، أي نصف مستوى الذروة المعتاد، بما في ذلك صفقة لطائرات إيرباص A350-1000 من شركة الإمارات، شقيقة فلاي دبي.
وكانت إيرباص في مفاوضات لأكثر من 30 طائرة بعيدة المدى بعد تأجيل الإمارات للطلب خلال معرض 2023 بسبب خلاف حول أداء المحرك، ومن المتوقع أن تطلب الاتحاد للطيران أبوظبي أكثر من اثنتي عشرة طائرة عريضة البدن من إيرباص.

لكن التحضيرات للمعرض طغت عليها تأخيرات جديدة لطائرة بوينغ 777X، في تناقض صارخ مع الاحتفال بـ100 مليار دولار من طلبات الخليج للطائرة قبل 12 عامًا في دبي.

تعد الإمارات العميل الرئيسي للطائرة الطويلة المدى ذات الـ400 مقعد، التي تأخر تطويرها سبع سنوات. وتواجه إيرباص أيضًا تأخيرات في تسليم الطرازات الأصغر.

يأتي المعرض في السنة الأربعين لتأسيس شركة الإمارات للطيران، التي أسهمت في جعل الخليج نقطة وصل حيوية في الاقتصاد العالمي من خلال رحلات ربط تغطي معظم سكان العالم.

تسعى الصين من خلال طائرة C919 التابعة لشركة كوماك لدخول أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، مهددة هيمنة إيرباص وبوينغ، لكن الحصول على شهادات الغرب قد يستغرق سنوات.

ويمثل المعرض الثنائي للعامين أيضًا منصة لصناعة الأسلحة، رغم أن قليلًا من الصفقات تُعلن مباشرة في الحدث.

وبعد زيارة ترامب التي أبرزت تعميق العلاقات الدفاعية مع الخليج، يراقب المحللون أي تغييرات في الاتفاقيات، خصوصًا في حال حصول إسرائيل على تفوق إقليمي فيما تسعى دول الخليج للوصول إلى أفضل المقاتلات الأميركية.

من المتوقع أن تشهد لوك هييد مارتن اهتمامًا أكبر من المنطقة بعد تقدم الصفقة المحتملة لطائرات F-35 في السعودية، حيث أُبلغ أن صادرات 48 طائرة من المقاتلات الشبحية تتقدم في وزارة الدفاع الأميركية.
وستسعى روسيا أيضًا لجذب المشترين من خلال الظهور الأول لطائرتها المقاتلة الشبح Su-57E في دبي.

وأصبحت الإمارات محور اهتمام للشركات الدفاعية الأميركية الناشئة، حيث أعلنت أندوريل شراكة مع إيدج أبوظبي لتطوير وصناعة الطائرات المسيرة.