حريق نوتردام يقضى على أزمة السياحة فى باريس

ترجمة – أميرة أحمد:

أعلنت شركات تتبع الفنادق عن انخفاض في الإشغال يصل إلى 7٪ في باريس، منذ بدء ما يسمى بالسترة الصفراء، أو الاحتجاجات في نوفمبر الماضي، حيث استمرت المظاهرات كل أسبوع تقريبًا منذ ذلك الحين، واندلعت الحرائق حول الشانزليزيه ومواقع باريس الشهيرة الأخرى في جميع أنحاء البلاد.

ونشر موقع “ترافيل ويكلى” أن العالم راقب في رعب بعد ذلك حادث حريق كاتدرائية “نوتردام” التى تعد جزءاً أساسياً من التراث الثقافي الفرنسى، وعلى الرغم من أن الحريق كان على ما يبدو حادثًا غير مرتبط بالاحتجاجات، إلا أن تيم فيرهورست، الأمين العام للجمعية الأوروبية للسياحة، توقع أنه ربما يكون القشة الأخيرة للفرنسيين الذين سئموا من أعمال الشغب، والتي بدأت كمظاهرات للاحتجاج على ارتفاع أسعار وقود الديزل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا الأسبوع الماضي المواطنين إلى تجاوز الانقسامات والتعبئة لإعادة بناء الكاتدرائية التى يصل  عمرها الى 850 عامًا في غضون خمس سنوات.

بينما أكد مستشارو السفر المتخصصون في فرنسا الأسبوع الماضي إنهم لم يروا أي عمليات إلغاء للحجوزات، بل على العكس اعتقد العديد منهم أن الحريق قد يزيد من أسباب زياراتهم لمدينة النور، وقال بوب بريستون، مؤسس “غلوب بلو” أن العديد من العملاء الذين سيسافرون معه في الأشهر أكدوا له إنهم يشعرون بالأسف، وعبروا عن مدى رغبتهم في القدوم إلى باريس.

وقالت جولي ماوتنر، مالكة شركة ” Provence Post Travel” أن هذا سيجعل الناس أكثر ميلًا إلى القدوم إلى فرنسا، وأشار جيريمي بالمر، نائب رئيس Tauck Land Journeys” ”  الى أنه على المدى القصير، من المحتمل أن يقرر عدد قليل من الناس تأجيل رحلتة إلى باريس إلى وقت لاحق، في حين أن كثيرين آخرين سيشعرون، بشكل مثير للإعجاب، بالرغبة فى دعم المدينة وشعبها خلال وقت صعب .

وأفادت خدمة HotStats”” للخدمات الفندقية أن الإشغال في فنادق باريس انخفضت بنسبة 7 ٪ في ديسمبر، و 5 ٪ في يناير، و 0.5 ٪ في فبراير.