الرئيسية / قضايا وآراء / هل يرفع حامد الشيتى حصته في توى الألمانية للمرة الثالثة فى أقل من عام؟
هل يرفع حامد الشيتى حصته في توى الألمانية للمرة الثالثة فى أقل من عام؟
رجل الأعمال المصري حامد الشيتى

هل يرفع حامد الشيتى حصته في توى الألمانية للمرة الثالثة فى أقل من عام؟

كتب-قاسم كمال: تواجه شركة توى الألمانية، أكبر شركة سياحة في العالم، أزمة فى السيولة منذ بداية جائحة كورونا، على الرغم من حصولها على مساعدات حكومية وقروض بلغت نحو 3 مليارات دولار.

وحصلت الشركة على قرض بقيمة 1.2 مليار يورو من بنك التنمية الألمانى (KFW)، فى أغسطس الماضي، إلى جانب حصولها على مساعدات حكومية بنحو 1.2 مليار يورو فى أبريل الماضى، لتخطى تداعيات الجائحة، لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيا.

وتخطط الشركة الألمانية، لزيادة رأسمالها بنسبة 0.7٪ (ما يعادل مليار يورو)، والتي سيحدد شروطها قبل نهاية سبتمبر الجارى، لكن هذه المرة قررت اللجوء إلى مساهميها للحصول على الأموال لضمان قدرتها على الاستمرار، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية.

وقالت توى في أغسطس الماضى إنها تفكر في زيادة رأس المال من خلال المساهمين أو بيع جزء من الأعمال لتقليل الديون.

وتتجه الأنظار الآن إلى القرار الذي سيتخذه المساهمون الرئيسيون، وهذا يعني أنهم إذا أرادوا الحفاظ على مركزهم ضمن ملكية الشركة، فسيتعين عليهم الذهاب إلى التوسع والقيام باستثمارات كبيرة.

حصة الشيتى

ومن بين المساهمين رجل الأعمال المصرى، حامد الشيتى، رئيس مجموعة ترافكو، والذى رفع حصته فى مجموعة “توى” إلى 5.1% فى أبريل الماضي، وذلك بعد أقل من شهر من الإعلان عن استحواذه على 3.4% من أسهمها فى مارس الماضى، مستفيدًا من هبوط أسهم المجموعة طوال هذا الوقت بسبب تفشى فيروس كورونا؛ فهل يرفع “الشيتى” حصته فى الشركة الألمانية للمرة الثالثة فى أقل من عام؟.

وكان “الشيتى” قد أعلن فى 12 مارس الماضى، عن امتلاك 3.4% من أسهم مجموعة توى، من خلال شركة الاستثمار Deutsche Holdings Limited، والتي يقع مقرها في قبرص، وهو رئيس مجلس إدارتها، ويديرها معه ابنه كريم الشيتي.

ويعد الملياردير الروسي أليكسي مورداشوف، والذي يمتلك 25% من أسهم توى، الأقرب لزيادة حصته فى المجموعة خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا أن سهم “توى” لا يزال متقلبًا للغاية وهو حاليًا أكثر ملاءمة للمتداولين من المستثمرين على المدى الطويل.

ويتوقع محللو سيتى بنك الأمريكى، أن تستمر السيولة في أكبر شركة سياحة في العالم في الانكماش من حوالي ملياري يورو حاليًا إلى 700 مليون يورو فقط بنهاية ديسمبر.

خسائر

وسجلت الشركة خسائر قدرت بنحو 1.1 مليار يورو فى الفترة ما بين أبريل ويونيو الماضيين، بعد أن انخفضت المبيعات بنسبة 98.5% مقارنة بالفترة نفسها من 2019، في حين بلغت خسائرها نحو ملياري يورو (1.8 مليار جنيه إسترليني) في الأشهر التسعة الأولى من سنتها المالية.

وأعلنت توى فى وقت سابق عن اعتزمها إلغاء 8000 وظيفة، بالإضافة إلى ذلك، تتجه لإغلاق 166 متجرا من متاجرها في أنحاء أيرلندا والمملكة المتحدة.

وتتوقع الشركة خفض نفقاتها بشكل دائم بنسبة 30٪ وتقليل تكاليفها بمقدار 300 مليون يورو بحلول السنة المالية 2023.

الشتاء المقبل

وأعلنت أكبر مجموعة سياحية في العالم، الثلاثاء الماضى، تخفيض طاقتها التشغيلية إلى 40٪ خلال موسم الشتاء المقبل، لتصل إلى 80٪ في الصيف 2021.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة توى، فريتز جوسن، إن “توافر الوجهات يتأثر بشكل كبير بالتقييم السياسي وتطور الوباء “.

وأضاف جوسن: “نحن نعمل حاليًا في بيئة سوق متقلبة ومن المرجح أن يستمر هذا في الأرباع القليلة القادمة”.

وذكر أيضًا أن عملائه يريدون الذهاب في إجازة ويتوقعون أن الطلب على السفر في الإجازة سيتعافى قبل الطلب على رحلات العمل.

وتأسست توى منذ ما يقرب من قرن من الزمان في عام 1923، وهي تمتلك اليوم أكثر من 1600 وكالة سفر.

وتدير توى أكثر من 300 فندق و150 طائرة و 18 سفينة سياحية ولديها أكثر من 20 مليون عميل حول العالم.

وفي نهاية عام 2019، حققت توى إيرادات بقيمة 19 مليار يورو.

وفي العام الماضي، استفادت توى من إفلاس “توماس كوك”  أقدم منافس لها، لأنها ساعدت الشركة على التوسع في صناعة السفر.

ومع ذلك؛ تعرضت أعمالها لضربة قاسية خاصة في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة كورونا.

شاهد أيضاً

بوادر لاتساع رقعة حرب غزة .. إنذارات وتحركات مريبة على الحدود الأردنية

اتساع الحرب في الشرق الأوسط ينذر بأسعار فلكية للنفط واضطرابات بحركة السفر

كتبت – سها ممدوح : كشف محللون سياسيون عن السيناريو الأسوأ فى اتساع رقعة الصراع …