الرئيسية / سياحة عالمية / اليونان تفتح حدودها على البحري أمام السياح من دول الاتحاد الأوروبي بلا حجر
اليونان تفتح حدودها على البحري أمام السياح من دول الاتحاد الأوروبي بلا حجر
اليونان يغري الأوروبيين

اليونان تفتح حدودها على البحري أمام السياح من دول الاتحاد الأوروبي بلا حجر

كتب_أحمد زكي : أعلنت نائبة وزير السياحة في اليونان صوفيا زاكاراكي أن السائحين من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى سوف يتمكنون من السفر إلى اليونان وقضاء عطلاتهم بها، دون الخضوع لفترة حجر صحي اعتبارا من 14 مايو.

ومع ذلك، سوف تكون هناك شروط مسبقة، و”سيتعين على السائحين إما أن يكونوا قد تلقوا التطعيم ضد كورونا وإما أن يقدموا نتائج سلبية لفحوص ‘بي.سي.آر’ الخاصة بالكشف عن الإصابة بالفايروس”، وأضافت زاكاراكي أنه بعد ذلك سيكون للسائحين الحرية في قضاء إجازاتهم في اليونان.

المنتجعات اليونانية تنتظر السياح

وتعول الحكومة اليونانية على تحسن الطقس في الربيع لإنعاش صناعة السياحة بها، بعد فترة طويلة من القيود بسبب الوباء.

وتعني درجات الحرارة الأكثر دفئا، على سبيل المثال، أن تتمكن المطاعم من إعادة فتح مساحاتها المفتوحة في الأماكن المكشوفة، والتي يسهل تشغيلها وسط قيود فايروس كورونا.

وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن هذا قد يحدث في وقت قريب، قد يكون في الأسبوع الأخير من شهر أبريل.

وينتظر العاملون والمستثمرون في القطاع السياحي عودة السياح بعد ركود دام سنة بسبب تفشي الوباء، فعلى بعد أمتار قليلة من موقع الأكروبوليس الأثري، لم تعد المطاعم مفارش المائدة ذات اللونين الأزرق والأبيض إلى طاولاتها بعد، ولا يزال صوت آلة البوزوكي الموسيقية الشهيرة غائبا عنها، مع أن أصداءها كانت لا تزال تتردد فيها خلال الصيف الفائت.

واستعانت فينيتيا أفييرينو بالأزهار الاصطناعية لتزيين مطعمها المغلق ككل المطاعم في اليونان منذ نوفمبر 2020.

حي كوكاكي

لم تعمل فينيتيا سوى أربعة أشهر خلال عام كامل في المطعم الذي تملكه منذ تسع سنوات في حي كوكاكي، لكنها انتهزت الفرصة لإعادة النظر في كامل قائمة ما يقدمه مطعمها من أطباق.

وقالت “أريد من الآن فصاعدا أن أوفر لزبائني الذين ظلوا في الحجر مدى أشهر عدة رحلات مطبخية في كل أنحاء اليونان”.

وأكد رئيس نقابة أصحاب المطاعم يورغوس كافاتاس أن العشرات من المطاعم والحانات والمقاهي توقفت حتى الآن عن العمل في وسط أثينا وتيسالونيكي، مشيرا إلى أن ستا من كل عشر مؤسسات تواجه خطر الإغلاق.

وسعيا إلى تجنب مثل هذا السيناريو، فسخ تيليماخوس نيكوليتاتوس عقد إيجار حانته الصغيرة التي تحوي 15 مائدة في منطقة كايساريانين، ويعتزم فتح مطعم للوجبات السريعة على بعد أمتار قليلة.

وأوضح الرجل الأربعيني أن “الفواتير تتراكم”، ولم يعد بالتالي قادرا على دفع إيجار حانته ولا طبعا إبقاء موظفيه البالغ عددهم ستة عشر، مضيفا “لهذا السبب، قررت استئجار مكان أصغر ببدل إيجار أرخص، وألا أبقي سوى على اثنين من المساعدين في المطبخ”.

المنتجعات اليونانية تنتظر السياح

ورصدت الحكومة اليونانية موازنة قدرها 330 مليون يورو بتمويل أوروبي لتنشيط القطاع وتمكين أصحاب المطاعم من التخزين مجددا خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الأولى. وأعلنت وزارة التنمية والاستثمار أن المطاعم ستحصل على قروض تعادل قيمتها 7 في المئة من إجمالي مبيعاتها العام 2019.

إعادة الافتتاح

لكنّ تيليماخوس سأل “هل سنتلقى هذه الأموال قبل إعادة الافتتاح الفعلية؟”، ملاحظا أن “توزيع المساعدات يتسم دائما بالبطء في اليونان”.

أما فينيتيا فعبّرت هي الأخرى عن شكوكها، إذ قالت “هذا القرض يخيفني أكثر من أي شيء آخر. سيكون علينا سداده في مرحلة ما… فهل سنكون قادرين على ذلك أم سننوء تحت عبء الديون؟”.

ومع أن تريانتافيلوس لاداس الذي يملك منذ العام 1995 مطعم سمك في منطقة سينتاغما يرحب “بهذه البادرة الحكومية الضرورية والتي لا غنى عنها”، فهو لا يخفي قلقه الشديد بشأن المستقبل.

ولا يقدم تريانتافيلوس في الوقت الراهن سوى نحو عشر وجبات يوميا مخصصة للطلبات الخارجية، وخسر نحو 80 في المئة من مبيعاته.

وقال الرجل الخمسيني المتحدر من جزيرة ليسبوس “نأمل في أن يتمكن السياح من العودة هذا الصيف، وفي أن يرغب اليونانيون في الخروج والالتقاء في المطعم على الرغم من الوضع الصحي، لكن ثمة الكثير من القلق”.

ومع ذلك، حرص صاحب المطعم على أن يكون متفائلا إذ أضاف “في اليونان، ننتقل من أزمة إلى أخرى، لكننا نتعافى دائما. لقد نجوت من الأزمة المالية، وسأنجو من الأزمة الراهنة أيضا”.

وتأمل اليونان التي تعتبر من أشد الدول المؤيدة لـ”جواز السفر اللقاحي” في أن تتمكن من إنعاش السياحة التي تمثل أكثر من ربع دخلها. وتخطط أثينا لإنفاق 11.6 مليار يورو هذه السنة لتعويض آثار الوباء، بعدما أنفقت 24 مليارا في العام الفائت.

متجر للتذكارات السياحية

وتنتظر سانتوريني، وهي من أكثر جزر اليونان استقطابا للسياح، عودتهم، يقول ميخاليس دروسوس الذي يعمل في متجر للتذكارات السياحية في وسط فيرا عاصمة الجزيرة، “ننتظرهم بفارغ الصبر، نحتاج إليهم. إذا لم يأتوا كيف لنا أن نستمر؟”.

ويقول أوريستيس بابولياس مدير حانة على شاطئ بيريسا الرملي الأسود “الجميع خائف من احتمال التقاط عدوى الفايروس”.

اليونان ينتظر السياح

ويؤكد الكندي ستيفان سات الدليل السياحي في سانتوريني منذ 12 عاما “مع توافد السياح ستسجل إصابات. نحن على أعصابنا، لأنه في حال تسجيل إصابات كثيرة سيتطلب الإغلاق مجددا”.

وللأسباب نفسها يتردد بانو كونتوليس مدير فندق “ميلوس” في إعادة فتح مؤسسته نهاية يونيو، ويقول إن الجائحة “غيرت كل شيء، نحن لا نشعر بالخوف بل بعدم الأمان”.

ويقول جورج روسوس “لقد تم اتخاذ خطوات احترازية مع طبيب في كل فندق وغرفة من أجل حجر محتمل ومستشفى محلي قادر على إجراء فحوصات تشخيص”.

إقرأ أيضاً :

تراجع حركة السفر بالمطارات اليونانية 60% خلال مارس الماضي

شاهد أيضاً

افتتاح معرض المكتشفات الأثرية بولاية أدم بسلطنة عمان 

كتبت- سها ممدوح: افتتح اليوم معرض المكتشفات الأثرية “عين على آثار أدم” بولاية أدم بمحافظة …