كتب – أحمد زكي : تستيقظ الشمس كل يوم على جزيرة الجفتون، تلك الجوهرة الساحرة التي تعتبر أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، والتي تستضيف نحو 50% من طيور النورس في العالم، إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى من الطيور والزواحف. هذه الجزيرة ليست مجرد قطعة أرض وسط الماء، بل هي لوحة فنية طبيعية تستقطب عشاق السياحة البيئية والغوص من كل أنحاء العالم.
تقع جزيرة الجفتون ضمن جزر البحر الأحمر التي تنقسم إلى نوعين: الجزر المحيطية والجزر الساحلية. الجفتون هي واحدة من الجزر الساحلية وتقع على مقربة من مدينة الغردقة، مما يجعلها محطة رئيسية للسياح الراغبين في الاستمتاع برمالها الناعمة ومواقع الغوص المحيطة بها.
تقسيم جزيرة الجفتون
الجفتون الكبرى: تبلغ مساحتها حوالي 18 كم² وتمتد بطول 11 كم، وهي الأكبر بين جزر المجموعة.
الجفتون الصغيرة: تبلغ مساحتها 3 كم² وتقع جنوب شرق الجزيرة الكبرى، محاطة بشواطئ خلابة يصل طولها إلى 8 كم.
الأهمية السياحية
تعتبر جزيرة الجفتون من أهم الوجهات السياحية في البحر الأحمر بفضل قربها من الغردقة وتنوع مواردها الطبيعية، حيث توفر 14 موقعاً رائعاً للغوص، بالإضافة إلى شواطئها الرملية الساحرة. تعكس إحصائيات السياحة العالمية زيادة اهتمام السياح بزيارة الأماكن الطبيعية البكر مثل الجفتون، مما يساهم في تعزيز قيمتها الاقتصادية والسياحية.
وبفضل هذه الأهمية، تم إعلان مساحات واسعة من الجزيرة كمحميات طبيعية وفقاً للقوانين التي تحظر الصيد أو إزعاج الكائنات البحرية والبرية، مما يحافظ على جمالها وثرائها البيئي. تعتمد العديد من العائلات والمشتغلين بالقطاع السياحي على الجزيرة كمصدر رزق أساسي، مما يجعلها شرياناً حيوياً للسياحة في المنطقة.
تُعد جزيرة الجفتون وجهة لا غنى عنها لكل من يرغب في اكتشاف جمال البحر الأحمر والاستمتاع بتجربة سياحية فريدة وسط الطبيعة البكر.
إقرأ أيضاً :