الرئيسية / قضايا وآراء / استجواب مستعجل بمجلس النواب لوزير السياحة بشأن شطب حديقة الأسماك رغم النفي
استجواب مستعجل بمجلس النواب لوزير السياحة بشأن شطب حديقة الأسماك رغم النفي
مجلس النواب

استجواب مستعجل بمجلس النواب لوزير السياحة بشأن شطب حديقة الأسماك رغم النفي

كتبت – ةسها ممدوح : رغم صدور بيان رسمي من المجلس الأعلى للآثار بنفي شطب حديقة الأسماك من الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أعلنت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، تقديم استجواب إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، على وجه الاستعجال، بشأن حقيقة الأخبار التى تتداول فى شطب حديقة الأسماك بحي الزمالك التى أنشأها الخديوي إسماعيل عام 1868 من تعداد الآثار، والاكتفاء بتسجيل الجبلاية والأكشاك الثلاثة والادعاء بأنها هى التي ترجع إلى عصر الإنشاء فقط .

وقالت النائبة: “أثارت تصريحات أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لأحد المواقع الإخبارية بتصريحات صحفية تبريرية لعملية شطب أجزاء من حديقة الأسماك الأثرية من تعداد الآثار أمس الجمعة، مما أثار غضب عارم للرأي العام وسكان الزمالك وأساتذة الآثار المصرية بصفة خاصة مثل الدكتورة مونيكا حنا والدكتور أحمد صالح خبير الآثار وغيرهم”.

وتابعت: “لذلك أوجه استجوابي لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى على وجه الاستعجال لاستبيان حقيقة ما حدث وما يحدث لتراثنا وتاريخنا وحدائقنا الأثرية فى المذكرة الملحقة وطبقا لشروط المادة 217 من اللائحة”.

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن المذكرة الإيضاحية للاستجواب تشرح بالأمور المستجوب عنها والوقائع والنقاط الرئيسية للاستجواب والأسباب والأسانيد التى أستند عليها من بعد تصريحات رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أمس الجمعة، بشطب جزء من حديقة الأسماك من تعداد الآثار الإسلامية والقبطية مما أثار الغضب فى الرأى العام لأسباب تستوجب تقديم استجواب على وجه عاجل لتلافى ما لا يمكن تعويضه من قيمة تاريخية.

تساؤلات لوزير السياحة

ووجهت “الجزار” عدة تساؤلات لوزير السياحة والآثار وجاءت كالتالي:

– لماذا اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار قامت بشطب أجزاء من حديقة الأسماك من تعداد الآثار بعد أن  قامت نفس اللجنة بتسجيل كامل الحديقة ضمن تعداد الآثار في وقت سابق؟ مما أثار الريبة والشك فى  اللجنة وقرارها ومما يعد مخالفة تستوجب الاستجواب؟

– هل يعقل أن الحديقة المحيطة بالجبلاية التى أنشأت عام 1868 وتضم أشجارا ونباتات أثرية نادرة تخرج من تعداد الآثار؟

– هل هذه اللجنة هى التى سمحت وأصدرت تصاريح بهدم آثار لها قيمتها التاريخية وكانت السبب فى تدمير مواقع ذات قيمة كبيرة مثل طابية أسوان التي تم هدمها، وقصر أندراوس باشا بالأقصر ؟ وماهى حيثيات عملية الشطب، وتحديد الأسباب التي تم على أساسها شطب الأثر؟

معول الهدم

– لماذا معول الهدم سهل وسريع لتراثنا وحدائقنا وتاريخنا وقصورنا ؟ ولماذا نشعر أن هناك من يريد ويحاول أن يطمس هوياتنا وتاريخنا وآثارنا؟ وما هى الضرورة الملحة التى تضحى بها اللجنة بجزء من حديقة عريقة بها أشجار نادرة وثروة نباتية وبرك مائية تاريخية لا تقدر بثمن؟

– هل يعقل فى نفس الوقت الذى تقوم به القيادة السياسية بإحياء القاهرة الخديوية بمبانيها وتراثها  تقوم  اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بإخراج حديقة أثرية تاريخية بناها الخديوى إسماعيل من تعداد الآثار وتعريضها للخطر والهدم بهدف التطوير أو عمل جراج؟

وطالبت النائبة، بمراجعة كل أعمال اللجنة الدائمة للآثار ومراجعة قراراتها ومحاسباتها عن تضارب عملها، وكيف أنها أدرجت حديقة الأسماك من تعداد الآثار وتغيير هذا القرار بعد فترة بإخراج معظم الحديقة من تعداد الآثار؟ ومن أمر بإعادة تسجيل بعض المواقع الأثرية في تعداد الآثار الإسلامية والقبطية؟ وما هى الضرورة الملحة لشطب الآثار فى مصر الآن؟  ولماذا؟ ولماذا اللجنة الدائمة هي صاحبة قرارها فيما يخص آثار مصر؟

وأكدت عضو البرلمان، أن هدف الاستجواب هو إلغاء قرار اللجنة وإعادة جبلاية (حديقة) الأسماك إلى تعداد الآثار بأكملها وبحديقتها الأثرية التاريخية كما كانت وعدم إخراج أى أثر من تعداد الآثار إلا  بعد تقديم حيثيات عملية الشطب، وتحديد الأسباب التي تم على أساسها شطب الأثر.

واختتمت قائلة: إن تم إنكار التصريحات الموجودة ببعض المواقع الإخبارية فيجب محاسبتها وعلى الوزير أن يصرح بأن الحديقة بأكملها ضمن تعداد الآثار ليطمئن المواطنون.

إقرأ أيضاً :

السياحة تدعو للمشاركة بمعرض “بيرو” الدولي نوفمبر المقبل

شاهد أيضاً

حزمة حوافز للقطاع الخاص .. خطة مصر التنموية تستهدف 50% استثمارات خضراء

حزمة حوافز للقطاع الخاص .. خطة مصر التنموية تستهدف 50% استثمارات خضراء

كتب – أحمد رزق : قالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن خطة …